الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"

logo
العالم

برنامج التحديث تعطل.. السلاح النووي الأمريكي يواجه خطر "الشيخوخة"

إبقاء صواريخ مينيوتمان 3 النووية قيد التشغيلالمصدر: وكالة اللوجستيات الدفاعية

قد تضطر الولايات المتحدة لإبقاء صواريخها النووية "مينيوتمان 3" القديمة في الخدمة حتى عام 2050، وسط تأخيراتٍ متواصلة في برنامج الاستبدال "سنتينيل"، وفق تقريرٍ لمكتب المراجعة الحكومية.

وكشف موقع "ديفينس نيوز" الأمريكي، أن القوات الجوية الأمريكية كانت تتوقع سابقًا أن تصل صواريخ "مينيوتمان 3" إلى نهاية عمرها التشغيلي بحلول 2036، إلَّا أن تأخيرات تطوير الصاروخ "سنتينيل إل جي إم-35 إيه" وارتفاع تكاليفه أجبرت "البنتاغون" على إعادة حساباته. 

أخبار ذات علاقة

عرض منشأة صواريخ نووية تُعود للحرب الباردة للبيع بـ395 ألف دولار (صور)

 وبحسب التقرير الأمريكي واجه البرنامج الجديد سلسلةً من العقبات الفنية وتجاوزات مالية حادة؛ ما دفع البنتاغون إلى إعادة هيكلة البرنامج بعد إعلان "تعديل نون-ماكوردي" (قانون الحد من ارتفاع تكاليف برامج شراء الأسلحة الأمريكية) في يناير 2024، مع توقُّعات بتكلفة تصل إلى 160 مليار دولار، مقارنة بالتقديرات الأصلية البالغة 77.7 مليار دولار.

تُشكّل صواريخ "مينيوتمان 3" حاليًا الجزء البري من الثالوث النووي الأمريكي، موزعةً على 400 صاروخ تقريبًا في 450 صومعة في ولايات وايومنغ ومونتانا وداكوتا الشمالية وكولورادو ونبراسكا. 

أخبار ذات علاقة

في عمق البنتاغون.. برنامج ذكاء اصطناعي سري يبحث عن صواريخ نووية مخفية

 وأفادت مصادر مطّلعة أن الصواريخ، التي كانت مصممة لتعمل لمدة 10 سنوات، ستصل إلى عمر 75 عامًا إذا استمرت في الخدمة حتى منتصف القرن، وهو ما يفرض تحديات ضخمة في الصيانة بسبب تراجع قطع الغيار مثل المقاومات والمكثفات والثنائيات؛ ما يهدد قدرة الطيران والاختبارات المنتظمة.

وللحفاظ على فعالية هذه الصواريخ، قد تُحوّل إلى نظام "مركبة إعادة دخول متعددة قابلة للاستهداف بشكل مستقل" (MIRV)؛ ما يسمح لكل صاروخ بحمل ثلاثة رؤوس نووية مستقلة، لتعويض أي انخفاض في عدد الصواريخ الإجمالي والحفاظ على الردع الاستراتيجي.

وكشفت تقارير أن مكتب المراجعة الحكومية أوصى القوات الجوية بإعداد تقرير مفصل عن المخاطر المرتبطة بتمديد عمر "مينيوتمان 3"، مع تقييم الآثار اللوجستية والبشرية المحتملة لتحويلها إلى نظام "مركبة إعادة دخول متعددة قابلة للاستهداف بشكل مستقل"، وأكدت القوات الجوية موافقتها على جميع التوصيات.

وفي النهاية يُبين هذا السيناريو أن الترسانة النووية الأمريكية أصبحت رهينة فشلٍ صناعي ومالي، وأن الهيبة الاستراتيجية للردع الأمريكي قد تتعرض للضغط قبل أن يصبح برنامج "سنتينيل" جاهزًا للعمل؛ ما يطرح تساؤلاتٍ حقيقيةً حول قدرة الولايات المتحدة على الحفاظ على مكانتها النووية في العالم.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC