قام مسؤولون من حركة طالبان في أفغانستان بزيارة بنغلادش للقاء زعماء إسلاميين متشددين يسعون، بعد سنوات من حظر نشاطهم، للعودة إلى المشهد السياسي عبر الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها في شباط/فبراير، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤولين في دكا.
وتشهد بنغلادش، البلد الذي يضمّ 170 مليون نسمة، اضطرابات منذ احتجاجات العام 2024.
وتسعى "الجماعة الإسلامية"، وهي أكبر حزب إسلامي في البلد وأكثر هذه الأحزاب تنظيما، إلى العودة إلى المعترك السياسي بعد سنوات من الحظر والقمع في عهد الشيخة حسينة التي حكمت البلد مدّة 15 سنة قبل الإطاحة بها في آب/أغسطس 2024.
وكان الهدف أيضا من زيارة نور أحمد نور، المدير العام لوزارة الشؤون الخارجية في أفغانستان، تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، بحسب ما قال لوكالة فرانس برس أبو صايم خالد رئيس غرفة التجارة البنغلادشية الأفغانية.
كما أفاد مأمون الحقّ، رئيس حزب "خلافة المجلس" الإسلامي، لوكالة "فرانس برس" بأن نور قصد مدرسته لتحفيظ القرآن خلال زيارته بنغلادش التي امتدّت أسبوعا.
ولم يصدر أيّ تعليق في هذا الصدد عن الحكومة الانتقالية في بنغلادش التي يرأسها محمد يونس الحائز نوبل للسلام.
وأشار مسؤول في وزارة الخارجية طلب عدم الكشف عن هويته إلى أن زيارة نور أتت في "إطار خاص".