logo
العالم

"منصة القتال الأكثر فتكا".. رسائل أمريكية نارية تحملها "يو إس إس" إلى فنزويلا

يو إس إس جيرالد آر فوردالمصدر: رويترز

يعدّ إرسال حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد آر فورد" إلى منطقة البحر الكاريبي أحدث تصعيد جدّي في مؤشرات نُذر الحرب بين الولايات المتحدة وفنزويلا. 

وحاملة الطائرات التي وصفتها البحرية الأمريكية بأنها "المنصة القتالية الأكثر قدرة وقابلية للتكيف وأكثر فتكاً في العالم"، ستزيد، بحسب تقرير لشبكة "سي إن إن"، من الضغوط العسكرية التي تمارسها إدارة الرئيس دونالد ترامب على رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، بعد اتهامه بتهريب المخدرات.

وبإزاحة تزيد على 100 ألف طن وطول 1100 قدم (334 متراً)، تعد "فورد" أكبر سفينة حربية أرسلتها الولايات المتحدة إلى البحر الكاريبي على الإطلاق.

كفاءات متعددة

وتم تكليفها في 2017، وهي الأولى من فئتها، وخليفة حاملات الطائرات العشر من فئة نيميتز التابعة للبحرية الأمريكية، التي سيتقاعد أقدمها في العام المقبل.

وتحمل الحاملة طاقماً قوامه نحو 4600 فرد، بما في ذلك طاقم الجناح الجوي. وهذا أقل بنحو 20% من فئة نيميتز، وهو أمرٌ تُرجّح البحرية الأمريكية أنه ممكن بفضل أنظمة أكثر كفاءة على متن حاملة الطائرات فورد.

هذه الكفاءات هي ما يجعل فورد حاملة الطائرات الأكثر تقدماً في العالم، وتنتج عن مفاعليها النوويين، اللذين يتم تصنيف مواصفاتهما الدقيقة، لكنهما ينتجان ثلاثة أضعاف الطاقة الكهربائية التي تنتجها تلك الموجودة على السفن من فئة نيميتز، وفقاً للبحرية.

وتمكّن هذه القوة الإضافية فورد من تشغيل نظام إطلاق الطائرات الكهرومغناطيس، إذ إن استخدام المغناطيس بدلاً من البخار لتشغيل منجنيقات السفينة يمنح فورد القدرة على إطلاق الطائرات بسرعة أكبر، وبأسلحة أثقل وزناً ووقود أكبر، ما يزيد من مدى وقوة طائراتها المقاتلة.

وينطبق نفس العلم على مصاعد الأسلحة المتقدمة الـ11 التي تستخدم محركات كهرومغناطيسية بدلاً من المحركات الهيدروليكية، ما يعني أنها قادرة على نقل الذخائر بشكل أسرع من المجلات إلى سطح الطيران وتحميلها على الطائرات.

وتتميّز السفينة أيضاً بنظام الإيقاف المتقدم التابع للبحرية، وهو نظام يُمسك بمشبك ذيل الطائرة بأسلاك عند هبوطها على سطحها. وتقول البحرية إن هذا النظام المُتحكم به رقمياً يسمح بزيادة معدلات الطلعات الجوية وخفض استهلاك الطاقة.

أخبار ذات علاقة

فنزويلا تنشر طائرات روسية الصنع في الكاريبي

البرازيل تحذر: أي تدخل أمريكي في فنزويلا قد "يشعل" أمريكا الجنوبية

ويبلغ عرض سطح طيران حاملة الطائرات فورد نحو أربعة أقدام عن سطح طيران حاملة الطائرات من فئة نيميتز، كما أن "جزيرتها"، الجزء من السفينة الذي يرتفع فوق سطح الطيران، أصغر حجماً وأكثر تباعداً، ما يوفر مساحة أكبر لتسهيل التعامل مع تحركات الطائرات.

تستطيع طائرة بوينغ ثنائية المحرك حمل مجموعة من صواريخ جو-جو، وجو-أرض، وصواريخ مضادة للسفن، بالإضافة إلى قنابل موجهة بالليزر. ويبلغ مداها القتالي الأقصى 1250 ميلاً، وفقاً للبحرية.

تحمل حاملة الطائرات فورد أيضًا طائرات التشويش الإلكتروني، وطائرات الإنذار المبكر والتحكم الجوي، وطائرات الشحن والركاب، والمروحيات.

نواقص

لكن حاملة الطائرات فورد لا تحمل أحدث مقاتلة شبح تابعة للبحرية الأمريكية، وهي F-35C. ومن غير المتوقع إجراء التعديلات اللازمة لدعم هذه الطائرة من الجيل الخامس إلا بعد انتهاء فترة الصيانة المستقبلية التي لم تُحدد بعد.

وكان تجهيز طائرة فورد للقتال تحدياً كبيراً للبحرية، ورغم دخولها الخدمة عام 2017، لم تُنفذ أول عملية نشر لها حتى عام 2022، إذ واجهت البحرية صعوبة في معالجة الثغرات في أنظمتها المتطورة.

وقامت السفينة بأول مهمة قتالية لها في 2023، في رحلة بحرية مدتها ثمانية أشهر شهدت قضائها بعض الوقت في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​بعد الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر على جنوبي إسرائيل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC