logo
العالم

بعد اغتيال كيريلوف.. هل تتوسع دائرة استهداف الجنرالات الروس؟

بعد اغتيال كيريلوف.. هل تتوسع دائرة استهداف الجنرالات الروس؟
موقع عملية اغتيال إيغور كيريلوف في موسكوالمصدر: رويترز
31 ديسمبر 2024، 7:16 م

تعيش روسيا حالة من الترقب في أعقاب اغتيال الجنرال الروسي إيغور كيريلوف في موسكو بالسابع عشر من الشهر الجاري؛ خشية تنفيذ عمليات مشابهة.

وتبنت أجهزة الأمن الأوكرانية مسؤوليتها عن اغتيال كيريلوف واتهمته باستخدام أسلحة كيميائية على أراضيها. 

ولم تمُر أيام من هذا الحادث، حتى شهدت موسكو محاولة أسمتها "مؤامرة" أوكرانية لاغتيال ضابط كبير ومدون عسكري يغطي التحركات الروسية في كييف من خلال قنبلة مُخبأة في جهاز تشغيل الموسيقى، وذلك وفقًا لما أعلنه جهاز أمن الدولة الفدرالي الروسي.

أخبار ذات علاقة

إيغور كيريلوف

أوكرانيا تتبنى اغتيال الجنرال الروسي إيغور كيريلوف

تعليمات من أوكرانيا

 وقال جهاز الأمن الفدرالي الروسي في بيان، إنه "في سياق إحباط الهجمات الإرهابية تم اعتقال مواطن روسي كان يعمل لصالح أجهزة الاستخبارات الأوكرانية".

وأضاف البيان أن "المتهم اعترف بتلقي تعليمات من أوكرانيا لتنفيذ الاغتيال، من خلال قنبلة تعادل 1.5 كيلوغرام من مادة "تي.إن.تي" محشوة بكرات معدنية، كانت مخبأة في جهاز لتشغيل الموسيقى".

وفي أعقاب تزايد هذه المحاولات الأوكرانية لاغتيال ضباط الجيش الروسي، تعيش موسكو حالة من الخوف من اتساع دائرة استهداف ضباطها.

وأكد خبراء أن سيناريو اغتيالات الروس يأتي على رأس أولويات كييف بدعم أمريكي بريطاني، وفق تقديرهم.

وقال ديميتري بريجع، مدير وحدة الدراسات الروسية في مركز الدراسات العربية الأوراسية، إن "سيناريو الاغتيالات ضد القادة الروس سوف يتكرر وهو مطروح بقوة على أجندة الأوكران بدعم أمريكي غربي خلال الفترة المقبلة"، على حد تعبيره.

إيغور كيريلوف

وضع مرتبك

وأكد بريجع، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن الوضع في روسيا غير مستقر وهناك تساؤلات داخل الطوائف المختلفة في البلاد عن كيفية وصول مسيرات إلى مدينة قازان الروسية وهل هناك أطراف معينة داخل روسيا تدعم أوكرانيا؟".

وأردف: "حتى على المستوى الحكومي تطرح هذه التساؤلات بأن هناك أطرافا داخلية خائنة تمد أوكرانيا بالمعلومات لاستهداف شخصيات واغتيالها، وكذلك استهداف مناطق حساسة داخل العمق الروسي".

وأوضح أن "ملف الاغتيالات سوف يتكرر في الأشهر القادمة حتى يتبين موقف المفاوضات عند قدوم ترامب لسدة حكم الولايات المتحدة في 20 يناير وقد تتغير الأمور".

أخبار ذات علاقة

جنود أوكرانيون يبنون تحصينات ضد الهجمات الروسية

أسراب من المسيرات.. روسيا تنفذ وعيد بوتين ردا على هجوم قازان

خلافات داخلية

وأشار إلى أن الوضع في روسيا صعب للغاية حتى مع سقوط الطائرة الأذربيجانية بصواريخ روسية؛ مما أثار خلافا بين روسيا وأذربيجان.

وأوضح بريجع أن هناك خلافات داخلية في روسيا فيما يخص ملف الفساد للقيادة العسكرية السابقة لوزير الدفاع وغيرها.

وقال إن الأوضاع السياسية في روسيا صعبة وسوف تشهد تغيرات كبيرة العام القادم.

أخبار ذات علاقة

جانب من هجوم المسيرات على قازان

بعد هجوم قازان.. بوتين يتوعد بمزيد من "الدمار"

كفة الميزان

من جانبه، قال كارزان حميد، المحلل السياسي والخبير في الشؤون الأوروبية، إن "المخابرات الأوكرانية تنشط حاليا لاستهداف شخصيات عليا في النظام الروسي، وذلك بعد اغتيال كيريلوف، وهذا النشاط أو الإجراءات لا تتم بواسطة القدرات الأوكرانية وحدها، بل تتدخل فيها البريطانية والأمريكية أيضا".

وأكد حميد، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن "المعلوم في مجال الاستخبارات والاغتيالات واستهداف الشخصيات أن كفة الميزان تميل لصالح موسكو لذلك تستعين أوكرانيا بالمخابرات الأمريكية والبريطانية"، على حد قوله.

وتابع: "لو عدنا قليلا إلى الوراء، نتذكر قصة الضابط الشاب الروسي مكسيم كوزمينوف الذي قام بتهريب مروحية عسكرية مع مجموعة جنود وسلمهم للجيش الأوكراني، مقتولا في 13 فبراير هذا العام في مرآب للسيارات في إحدى المدن الجنوبية في أسبانيا، وغيرها من حالات اغتيالات قامت بها روسيا ضد معارضيها".

وأضاف أن "كييف تعتقد أنه عبر اغتيال قادة عسكريين، قد يمكّنها من إحباط خطط موسكو ضد بلادها، وتغيير في موازين القوی".

وزاد: "لكن ما لا يفهمه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه لايستطيع أن يفهم ماذا يريد أو ما الرسالة التي يود إيصالها إلى آذان الكرملين؟".

وقال حميد: "باعتقادي، حرب الاغتيالات ليس بجديدة، وكان يمكن لأوكرانيا استغلال تلك العملية منذ بداية الحرب الروسية ـ الأوكرانية عام 2022، والآن بعدما بدأت الحرب تضع أوزارها، أبواب المفاوضات تُفتح من جديد، ولا أظن سيكون لها أي منفعة سياسية أو عسكرية".

لدی موسكو اليد الطولى

في المقابل، وفق المحتدث ذاته، فإنه إن ردت موسكو بنفس الخطوة تجاه كييف، سيكون الأمر خطيرا جدا، لأن لدی موسكو اليد الطولى داخل العمق الأوكراني، وثلث كبار ضباط أوكرانيا موالون لموسكو دون أن تعلم كييف بذلك.

وأشار إلى أن "روسيا تتمتع بقوة لحماية كبار شخصياتها من الاغتيال، وتترك بعضهم أيضا فريسة سهلة لأوكرانيا، لكي ترعب بعض رجالاتها للوقوف معها والحصول على حمايتها".

وذكر أنه "بهذه الطريقة يتخلص من بعضهم إن لم يكونوا موالين بشكل كامل، والاحتفاظ بالآخرين الذي يشكلون البنية الأساسية لقدراتها العسكرية والإستراتيجية".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC