أفادت مصادر محلية إيرانية، فجر الجمعة، بأن الجيش الإسرائيلي شنّ 3 هجمات استهدفت منظومات الدفاع الجوي التابعة للقوة الجوية الإيرانية في مدينة بابلسر بمحافظة مازندران، شمال إيران.
وبحسب شهادات سكان محليين في مدينة بابل المجاورة، فقد تعرّضت أيضاً مواقع تابعة لدفاعات الحرس الثوري لهجوم صاروخي خلال نفس الفترة.
من جهتها، أكدت وكالة "نور نيوز"، المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وقوع "انفجارات ونشاطات دفاع جوي" في مدينتي بابلسر وبابل، دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة الهجوم أو حجم الخسائر.
كما شنّت إسرائيل موجة هجمات جديدة على مواقع داخل إيران، وأظهرت مشاهد مصوّرة بثّها ناشطون عبر الإنترنت تفعيل منظومات الدفاع الجوي الإيرانية في العاصمة طهران.
وتُظهر اللقطات بوضوح إطلاق صواريخ من الدفاعات الجوية باتجاه أهداف مجهولة في سماء العاصمة، وسط أنباء عن سماع دوي عدة انفجارات في مناطق متفرقة من المدينة.
ولم تُصدر الجهات الرسمية الإيرانية حتى الآن بيانًا توضيحيًا بشأن طبيعة هذه الأهداف أو نتائج التصدي لها، إلا أن تزامنها مع الهجمات التي طالت مواقع في مازندران وبابل يشير إلى تصعيد أمني غير مسبوق على الجبهة الداخلية الإيرانية.
وفي سياق متصل، شنّ الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، هجومًا على منطقة قريبة من المدينة الصناعية "سپیدرود" في محافظة جيلان شمال إيران، وذلك بعد ساعات من تحذيرات وُجهت لسكان المناطق المجاورة.
ووفقًا لتسجيلات صوتية وشهادات محلية حصل عليها حساب "وحید آنلاین"، فقد سُمع دوي ما لا يقل عن 4 انفجارات قوية في محيط المنطقة، وسط حالة من القلق والاستنفار بين الأهالي.
وتشير تقارير غير مؤكدة إلى أن الهجوم استهدف مصنعًا لإنتاج ألياف الكربون، والتي يُعتقد أنها تُستخدم في الصناعات العسكرية والصاروخية، ما يثير تساؤلات حول دقة المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية المتعلقة بالبنية التحتية العسكرية داخل إيران.
ولم تعلن السلطات الإيرانية حتى الآن عن طبيعة الأضرار أو حجم الخسائر، في حين يأتي هذا الاستهداف ضمن سلسلة من الهجمات الجوية التي تشنّها إسرائيل على مواقع داخل إيران، في إطار التصعيد المتزايد بين الطرفين.