كشفت شركة "بولي ماركت" الأمريكية المختصة بالرهانات الانتخابية عن "انتقام سياسي" طالها بعد أن داهم مسؤولون من السلطات الاتحادية لإنفاذ القانون منزل الرئيس التنفيذي للشركة، شين كوبلان، بسبب رهانات الشركة التي رجحت فوز دونالد ترامب بالرئاسة.
وأكدت صحيفة "نيويورك بوست" أن المداهمة تمت في منزل كوبلان الواقع بمدينة نيويورك أمس الأربعاء وتم فيها مصادرة هاتفه وأجهزة إلكترونية.
وجاءت المداهمة في أعقاب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث كان المراهنون على بولي ماركت، وهو موقع مراهنات انتخابية يعمل في الخارج بالعملات المشفرة، قد ظلوا يتوقعون لأسابيع أن تكون احتمالات فوز دونالد ترامب أعلى بشكل كبير من احتمالات فوز نائبة الرئيس كامالا هاريس، وهو ما كان يتناقض بشكل حاد مع استطلاعات الرأي.
وذكرت صحيفة "نيويورك بوست" أن أفراداً من مكتب التحقيقات الاتحادي أيقظوا كوبلان، مؤسس شركة بولي ماركت البالغ من العمر 26 عاماً، من سريره في الساعة السادسة صباحا وطالبوه بتسليمهم أجهزته الإلكترونية.
وقال متحدث باسم الشركة "هذا انتقام سياسي واضح من جانب الإدارة المنتهية ولايتها ضد بولي ماركت لتوفيرها سوقاً توقعت بشكل صحيح نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2024"، وفق ما نقلت رويترز، موكداً على أنه لم يتم إلقاء القبض على كوبلان.
وفي الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية، اكتسب الموقع شهرة واسعة بسبب إبرازه أن فرص ترامب أعلى من هاريس، بينما ظلت استطلاعات الرأي تظهر لعدة أشهر أن السباق متقارب للغاية.
كما خضعت شركة بولي ماركت، التي لا تسمح بالتداول في الولايات المتحدة، للتدقيق بعد أن قام متداول فرنسي غامض بمراهنات كبيرة على فوز ترامب في الانتخابات.
وقالت الهيئة التنظيمية المسؤولة عن المقامرة في فرنسا الأسبوع الماضي إنها تفحص ما إذا كانت شركة بولي ماركت تمتثل للقوانين الفرنسية.