قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن "شبح نابليون" عاد ليطوف في أوروبا، بعد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول "حماية القارة"، معتبرة أن طموحاته تذكر بمحاولات الهيمنة في الماضي.
وفي منشور عبر "تلغرام"، سخرت زاخاروفا من تصريح ماكرون الذي قال إن فرنسا "ستتحمل المسؤولية الكاملة" عن الأمن والسلام في أوروبا، متسائلة عن موقف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، الذي وصف نفسه قبل أيام بأنه "زعيم أي مفاوضات".
وأضافت: "طوال هذه السنوات، كان زيلينسكي يؤكد أنه يحمي أوروبا، ولم يعترضه أحد، بل حصل على أموال طائلة لضمان أمن القارة. والآن، يأتي ماكرون ليعلن نفسه الضامن الرئيسي!".
وختمت بسخرية: "فلنحاول معرفة من الزعيم الحقيقي هنا، هل هو ماكرون الذي نصّب نفسه ضامنًا، أم زيلينسكي الذي يعتقد أنه قائد المفاوضات كلها؟ يبدو أن أوروبا تعيش عصرًا جديدًا من أوهام العظمة".
وكان ماكرون قد أكد الأربعاء، دعم بلاده لأوكرانيا، مشددًا على تحمل باريس مسؤولياتها لضمان أمن أوروبا.
وأشار إلى توافقه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إنهاء الحرب الروسية، مع ضرورة تعزيز القدرات الدفاعية.
كما دعا إلى ضمانات أمنية دائمة لأوكرانيا تأخذ المخاوف الأوروبية بعين الاعتبار.
من جهته، طالب الرئيس الأوكراني بتمثيل واسع من أوروبا والمملكة المتحدة وتركيا والولايات المتحدة في الضمانات الأمنية.