اتهم جيش الكونغو، اليوم الثلاثاء، المتمردين المدعومين من رواندا بشن هجمات متعددة في شرق البلاد، قال إنها تنتهك الاتفاقات الموقعة في واشنطن والدوحة، وحذّر، في بيان، من أنه يحتفظ بحق الرد على الاستفزازات.
وجاء بيان الجيش بعد يوم واحد من اتهام الجماعة المتمردة، المعروفة باسم حركة 23 مارس "إم 23"، القوات الكونغولية بحشد المزيد من القوات وانتهاك بنود إعلان المبادئ الموقع في 19 يوليو/ تموز في الدوحة، الذي دعم وقفًا دائمًا لإطلاق النار.
وجاءت هذه الاتهامات المتبادلة في الوقت الذي تأجلت فيه محادثات السلام التي كان من المقرر استئنافها في الدوحة الأسبوع الماضي. وفي إعلان المبادئ، تعهدت الكونغو وحركة 23 مارس ببدء المحادثات بحلول الثامن من أغسطس/ آب؛ بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي في موعد غايته 18 أغسطس/ آب.
ولا توجد حاليًا وفود لأي من الطرفين في الدوحة.
وقال زعيم حركة "إم 23" برتراند بيسيموا، الأسبوع الماضي، إن المتمردين لم يتلقوا دعوة لحضور المحادثات.
وقال زعيم آخر للمتمردين، رفض الكشف عن هويته، لرويترز، إن الجماعة لن تذهب إلى الدوحة "حتى تبدأ كينشاسا احترام إعلان المبادئ الذي ينص على إطلاق سراح أعضائنا المحتجزين".
وقال البيان الصادر اليوم الثلاثاء عن جيش الكونغو إن "حركة 23 مارس تشن هجمات شبه يومية على مواقعه".
وجاء في بيان سابق لحركة 23 مارس أن جيش الكونغو قام بتحركات كبيرة لقواته ونشر عتادًا عسكريًا في ستة مواقع مختلفة.
وكان من المفترض أن تنعقد المحادثات التي تستضيفها قطر بالتوازي مع جهود الوساطة التي تبذلها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتشمل الكونغو ورواندا.
وتأمل واشنطن أن تؤدي هذه الجهود الدبلوماسية إلى تحقيق سلام مستدام وجذب استثمارات غربية بمليارات الدولارات إلى منطقة غنية بالتنتالوم والذهب والكوبالت والنحاس والليثيوم.