ربطت صحيفة عبرية بين العفو عن نتنياهو والملف الإيراني، مشيرة إلى أن حرص إدارة ترامب على مساندة نتنياهو ربما ينطوي على التمهيد لصفقة إقليمية مع طهران، تنعكس آثارها على مستقبل إسرائيل والشرق الأوسط بشكل عام.
وقالت صحيفة "يسرائيل هايوم" المحسوبة على حكومة تل أبيب إن "انهيار نظام نتنياهو وارد في ظل الصراع المدني الدائر في الداخل الإسرائيلي، وقد يغير هذا الانهيار وضع إسرائيل الأمني والاستراتيجي، ويرفع مستوى تهديدها الوجودي".
وربطت بين بقاء نتنياهو في الساحة السياسية، واستكمال آليات قطع تمويل "حزب الله"، والحوثيين، وحركة حماس، وغيرها من التنظيمات المدعومة من إيران.
ونقلت عن دوائر سياسية في تل أبيب وواشنطن، أن رسالة نتنياهو للرئيس الإسرائيلي حول طلب العفو، تشي بأن "شيئًا ما يحدث في الخفاء على المستوى الإيراني".
وبنت الدوائر تقديراتها على أن إيران هي الملف الأكثر تحديًا للإدارة الامريكية وإسرائيل، لا سيما وهي "المصدر الرئيسي للفوضى الإقليمية"، وفق تعبير الصحيفة.
وأشارت إلى أن حرب الـ12 يومًا مع إيران في يوينو/ حزيران الماضي، كشفت عن ضعف نظام طهران وعجزه عن حماية منشآته أو كبار مسؤوليه، و"هو ما يفتح فرصة نادرة أمام إسقاط الديكتاتورية الإسلامية في طهران" على حد تعبير الصحيفة.
وبحسب "يسرائيل هايوم"، ينهار الاقتصاد الإيراني يومًا بعد يوم، ويتفاقم الفقر، وتنفد المياه وتتصاعد الاضطرابات، ويشن النظام حملة قمع وحشية، ويقطع الإنترنت لاحتوائها.
وألمحت إلى أنه في ظل هذه المعطيات، تستدعي التفاهمات المتنامية غير المعلنة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وربما دول أخرى، استعدادًا جادًا، وعملًا دبلوماسيًا وأمنيًا، واهتمامًا متواصلًا، لاستغلال الفرصة من أجل وضع النقاط النهائية على حروف الملف الإيراني.
ولا يبتعد الاتفاق في غزة عن ناظري واشنطن وتل أبيب، اللتان تتطلعان من خلال التعاون بين ترامب ونتنياهو إلى صياغة تسوية تُفضي إلى تطبيق الاتفاق عبر نزع سلاح حركة حماس، وبعدها يمكن توسيع دائرة السلام الإقليمي مع إسرائيل.