logo
العالم
خاص

بين تل أبيب وطهران.. مؤشرات ميدانية واستخبارية ترجح اقتراب المواجهة الواسعة

تصاعد الدخان من هجوم إسرائيلي سابق على مستودع نفط شاران، ...المصدر: رويترز

تتسارع الإشارات الميدانية والاستخباراتية التي تُنذر بأن المواجهة العسكرية بين أمريكا وإسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخرى، لم تعد مجرد احتمال بعيد، بل باتت تتشكّل أمام الأعين خلال الساعات الـ 72 الأخيرة، وذلك في أخطر تصعيد منذُ حرب الـ 12 يوما بين الجانبين في شهر حزيران/يونيو الماضي.

ووصفت مصادر دبلوماسية غربية متابعة عن كثب لتطورات الأوضاع في المنطقة، التحركات العسكرية والاستخبارية التي جرى رصدها خلال الأيام الأخيرة  لكل من واشنطن وتل أبيب وطهران بمثابة الإحماء الأخير" قبل انفجار كبير قد يُغيّر وجه الشرق الأوسط لسنوات قادمة.

وقالت المصادر لـ"إرم نيوز"، إن التحركات الأمريكية والإسرائيلية والإيرانية المرصودة  تتداخل في رقعة جغرافية ضيقة، حيث يقوم  كل طرف يرفع سقف التحدي إلى درجة غير مسبوقة منذ الضربات الأمريكية المباشرة على المنشآت النووية الإيرانية في يونيو الماضي.

أخبار ذات علاقة

نائب قائد القوة الجوية للدفاع الجوي في الجيش الإيراني علي رضا الهامي

الجيش الإيراني: الدفاع الجوي في حالة تأهب كامل لحماية سماء البلاد

وفي إسرائيل لم تعد  القيادة  العسكرية بناء على تعليمات القيادة السياسية تكتفي بنشر بطاريات دفاعية في الشمال فقط، بل نقلت منظومات "القبة الحديدية" و"آيرون بيم" الليزرية إلى قلب تل أبيب ووسط البلاد، في إشارة واضحة إلى رفع درجة التأهب تحسبا للتصدي لأي صواريخ باليستية  تطلقها إيران في حال بدء المواجهة .

وبحسب المصادر ذاتها فإن طريقة نشر الدفاعات الجوية في إسرائيل لا يعكس فقط خطة دفاعية بل تحمل رسالة واضحة مفادها "نحن جاهزون لامتصاص الضربة الأولى.. وسنرد بقوة أكبر".

وعلى مستوى التحركات الأمريكية، فقد أكدت المصادر الغربية أن المعلومات الاستخبارية تفيد برصد دخول وحدات خاصة من قوات النخبة الأمريكية إلى محافظة أربيل العراقية المحاذية للحدود الإيرانية، وسط تكثيف رحلات طائرات النقل والتزويد بالوقود إلى جنوب العراق.

وعلى الاتجاه الآخر نفذت إيران مناورة جوية هي الأضخم منذ سنوات على الحدود العراقية، ولم تكتفِ بذلك، بل أرسلت مقاتلاتها لتكسر حاجز الصوت فوق بلدة جومان في إقليم كردستان العراق،  وذلك على مرمى حجر من القواعد الأمريكية.

وتزامنا مع المناورات الإيرانية فقد جرى وضع الدفاعات الجوية التي تم  إعادة تأهيلها بعد الضربات التي تعرضت لها في حرب يونيو الماضي  في حالة تأهب قصوى على مدار الساعة وذلك تحسبا لأي غارات للطائرات الحربية الاسرائيلية.

 وتشير المصادر الغربية، إلى أن  هذه التحركات  تُشبه إلى حد كبير ما حدث في الأيام القليلة التي سبقت عملية "مطرقة منتصف الليل" على فوردو ونطنز وبقية المواقع النووية الإيرانية.

وفي ظل هذه المعطيات  فإن السؤال لم يعد هل ستقع المواجهة بين الجانبين؟، بل متى وكيف وأين ستكون الشرارة الأولى؟،  وذلك بعدما وصلنا هذه المرة  إلى  حافة الهاوية.

 مؤشرات ميدانية

ـ أدخلت إسرائيل منظومات دفاع جوي إضافية في حالة تأهب قصوى في تل أبيب ووسط البلاد والجليل الأعلى، مع نشر بطاريات "آيرون دوم" جديدة وتفعيل نظام الليزر "آيرون بيم" لأول مرة عملياتياً.

ـ نفذ سلاح الجو الإيراني مناورة جوية ضخمة على الحدود العراقية، وطائرات مقاتلة إيرانية تكسر حاجز الصوت فوق بلدة جومان في محافظة أربيل الكردية، على بعد كيلومترات قليلة من القواعد الأمريكية.

ـ دخلت وحدات خاصة أمريكية من اللواء 173 أربيل خلال الـ 48 ساعة الأخيرة، فيما تتكرر رحلات طائرات النقل C-17 والتزويد بالوقود KC-135 إلى قواعد جنوب العراق بوتيرة غير مسبوقة منذُ شهر حزيران/يونيو الماضي.

ـ أدخل جهاز الموساد عناصر خاصة إلى منطقتين في شمال العراق (أربيل ودهوك) وجنوب العراق (البصرة والناصرية) لمراقبة المناورات الإيرانية وتحركات الميليشيات.

ـ تحدثت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن "استعداد كامل للرد المباشر على أي عدوان أمريكي-صهيوني".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC