وجّه النائب في البرلمان الإيراني، أمير حسين ثابتي، رسالة مفتوحة إلى الرئيس مسعود بزشكيان، انتقد فيها بشدة ما وصفه بـ"المواقف الضعيفة والمنفعلة"، التي أبداها الرئيس الإيراني في مقابلته الأخيرة مع الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون، المقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال النائب في رسالته التي نشرها على حسابه بمنصة "إكس" "أجوبتكم لم تكن فقط ضعيفة، بل كانت مؤلمة ومخالفة لوحدة الصف الوطني، خصوصا في وقتٍ يعيش فيه الشعب الإيراني حالة من الغضب الشديد تجاه السياسات العدوانية الأمريكية".
"سذاجة سياسية"
وأضاف "توقعت منكم أن تتخذوا موقفاً أكثر حزمًا ضد الجرائم الأمريكية، خاصة بعد الدعم المباشر من واشنطن للعدوان الإسرائيلي الأخير. بدلاً من ذلك، تحدثتم عن إمكانية العودة إلى طاولة المفاوضات، وهذا يتعارض مع المزاج العام للشعب وحتى مع الدروس المستخلصة من مفاوضات عُمان الفاشلة".
واستشهد ثابتي بتقرير نشره موقع "أكسیوس" الأمريكي، أشار إلى أن التحضيرات للهجوم على إيران بدأت قبل 8 أشهر، تزامناً مع جولات التفاوض بين طهران وواشنطن، معتبراً أن العودة إلى المفاوضات بعد كل ذلك "سذاجة سياسية".
"مسار خاطئ"
كما انتقد النائب قول بزشكيان إن "الرئيس الأمريكي يمكنه أن يقود المنطقة نحو السلام"، واعتبره "إهانة لدماء الشهداء"، ونقضًا لموقف المرشد علي خامنئي الذي يعتبر طرد أمريكا من المنطقة جزءًا من الانتقام للجنرال قاسم سليماني.
وفي ختام الرسالة، حذر النائب من استمرار الحكومة في هذا النهج، قائلاً "إذا استمرّت الحكومة في هذا المسار الخاطئ، فإن العلاقة بين البرلمان والحكومة ستشهد تغيرات جذرية".
وكان بزشكيان قال إن طهران لا تعارض العودة إلى المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة الأمريكية، نافياً في الوقت ذاته أن تكون إيران تخطط لاغتيال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
