logo
العالم

"الأحزاب الحاكمة".. كلمة السر في خسارة هاريس

"الأحزاب الحاكمة".. كلمة السر في خسارة هاريس
المرشحة الديمقراطية الخاسرة في الانتخابات الأمريكية كامال...المصدر: رويترز
11 نوفمبر 2024، 10:07 ص

ذكرت صحيفة "الغارديان" في تقرير لها أن الانتخابات الأمريكية الأخيرة تعكس توجهًا عالميًا، يظهر الناخبون فيه ميلًا متزايدًا لدعم أي بديل عن المسؤولين الحاليين، معتبرة أن كامالا هاريس تعد أحدث ضحية لانهيار الأحزاب الحاكمة. 

وأشارت الصحيفة إلى أن خسارة رئيس في منصبه تمثل نقطة تحول في الديمقراطيات الناشئة، إذ تبين أن المعارضة قادرة على تغيير السلطة سلميًا من خلال الانتخابات النزيهة.

وأكدت الصحيفة أن "استعادة التوازن الديمقراطي" بعد سلسلة من الهزائم الانتخابية يتطلب تحولًا في النهج، موضحة أنه من الضروري ألا يكتفي الناخبون بمعاقبة الحكومات الفاشلة، بل ينبغي أن يكافئوا الحكومات الناجحة في بعض الأحيان.

 

وأضافت "الغارديان" أن حكومات عديدة مثل المحافظين في بريطانيا، وحزب العمال النيوزيلندي، والحزب الديمقراطي الليبرالي في اليابان، وحزب المؤتمر الوطني الأفريقي في جنوب أفريقيا، قد تعرضت جميعها لهزائم كبيرة في صناديق الاقتراع.

وهذا يعكس موجة غير مسبوقة من التصويت المناهض للأحزاب الحاكمة، سواء كانت تلك الأحزاب يسارية أو يمينية، متطرفة أو معتدلة.

وانضم الحزب الديمقراطي الأمريكي إلى قائمة الأحزاب التي تكبدت خسائر انتخابية، هذه المرة أمام الرئيس السابق دونالد ترامب، ورغم محاولات الحزب الصمود، فقد شهدت هاريس هزيمة كبيرة في الولايات المتأرجحة؛ ما يعكس استمرار هذا التوجه العالمي. 

 

وتساءلت الصحيفة عن الأسباب التي تدفع الناخبين حول العالم لدعم أي بديل للقيادات الحاكمة، مشيرة إلى أن عوامل مثل التضخم، وارتفاع الأسعار، وانقطاع إمدادات الطاقة، واشتعال النزاعات كانت من أبرز أسباب هذه التحولات الانتخابية، إلى جانب غياب المحاسبة.

أخبار ذات علاقة

جو بايدن وكامالا هاريس

لقلب الطاولة على ترامب.. مدير سابق لهاريس يقترح استقالة بايدن

 كما أضافت أن استطلاعات الرأي تظهر أن حكومتي كندا وألمانيا معرضتان أيضًا للهزيمة في الانتخابات القادمة، مع تصاعد غضب الناخبين من سياسات الأحزاب الحاكمة فيهما. 

ورغم أن الشعبويين والمتطرفين يرون في هذه الموجة فرصة للتخلص من "النظام القديم"، دعت الصحيفة الناخبين إلى التحلي بالوعي بما يودون تحقيقه فعليًا.

وخلص التقرير إلى أن "استمرار الهزائم المتتالية، مثل النصر المستمر"، لا يعد مؤشرًا صحيًا للديمقراطية، مشيرًا إلى أنه عندما تصبح الانتخابات مجرد تعبير عن غضب غير موجه، لن تصل الرسائل الحقيقية للحكومات، ولن يكون هناك دافع للتغيير الفعلي.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC