حذر مشرعون ديمقراطيون، الجمعة، من أن التقليص الكبير في عدد موظفي مكتب الاستخبارات، الذي يراقب التهديدات الأجنبية للانتخابات الأمريكية، قد يعرّض البلاد للتدخل والتخريب من الصين.
وتسود مخاوف في الأوساط الرسمية الأمريكية من استخدام الشركات الصينية الذكاء الاصطناعي كسلاح جديد في حرب المعلومات، وفق ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز".
واستدل النائبان راغا كريشنامورثي من إلينوي، وأندريه كارسون من إنديانا، في رسالة إلى مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، بقصة نشرتها الصحيفة حول التكنولوجيا التي طورتها شركة (GoLaxy) الصينية، والتي تهدف إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لجعل عمليات التأثير والمعلومات أكثر فعالية.
وقال النائبان، اللذان يخدمان في لجنة الصين في مجلس النواب، إن التخفيضات في مكتب غابارد "تزيل الحواجز التي تحمي أمتنا من النفوذ الأجنبي".
وفي الأسابيع الأخيرة، أعلنت غابارد عن تخفيضات في عدد الموظفين أدت إلى القضاء على مركز التأثير الأجنبي الخبيث، الذي يتتبع الجهود التي تبذلها الدول المعادية للتلاعب بالانتخابات الأمريكية وتشويه الحوار الأمريكي.
وكشفت جامعة "فاندربيلت" عن وثائق تتضمن تفاصيل تقنية جديدة طورتها شركة (GoLaxy) بهدف تحسين قدرة الصين على التأثير على النقاش العام، حيث قامت الشركة، وفق الوثائق، بأعمال في هونغ كونغ وتايوان وجمعت معلومات عن المشرعين الأمريكيين.
وكانت الشركة تستخدم الذكاء الاصطناعي لتتبع أعداد كبيرة من الأشخاص بهدف توليد دعاية مؤيدة للصين يمكنها تشكيل المناقشات العامة، وتعزيز آراء الحكومة الصينية، وإسكات الأصوات المعارضة لسياساتها.
وقال مسؤولون سابقون إن وكالات التجسس الأمريكية كانت تراقب الشركة عن كثب في السنوات الأخيرة، بما في ذلك عملياتها المعلوماتية خلال الانتخابات التايوانية الأخيرة.
وراقب المسؤولون الأمريكيون شركة (GoLaxy) لمعرفة ما إذا كانت ستجري عمليات معلوماتية في الولايات المتحدة خلال انتخابات عام 2024، مع أنهم توصلوا في النهاية إلى أن الشركة لم تسعَ للتأثير على المحادثات في ذلك الوقت.
لكنّ مسؤولين سابقين وخبراء من الخارج يقولون إن التهديد الذي تشكله العمليات المعلوماتية الصينية على الولايات المتحدة يتزايد، بحسب الصحيفة.
وفي مارس/ آذار الماضي، حذّر تقييم التهديدات الاستخباراتية السنوي الذي أصدره مكتب غابارد من أن الصين تحاول "توسيع أنشطتها التخريبية والتخريبية الخبيثة لإضعاف الولايات المتحدة".