رئيس وزراء أستراليا: الحكومة ستتبنى إصلاحات للقضاء على الكراهية والتطرف
أجمع خبراء في العلاقات الأمريكية الصينية، على أن فوز المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، بالانتخابات الرئاسية، سيحمل فصلًا جديدًا من الصدام بين واشنطن وبكين.
بيْد أن وصول المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، إلى البيت الأبيض، سيكون استمرارًا للسياسة الجيدة التي جمعت بين البلدين، في ظل إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، وفق الخبراء.
وأوضح الخبراء أن الصين لا ترغب في وصول ترامب إلى البيت الأبيض مجددًا، في ظل ما اتخذه خلال ولايته الأولى من قرارات صعبة وعنيفة ضد بكين، حتى وصل الأمر إلى منعه دخول العديد من البضائع الصينية إلى الأسواق الأمريكية.
وفي هذا الصدد، يقول السياسي الأمريكي وعضو التحالف الأمريكي الشرق أوسطي، الدكتور أشلي أنصارا، إن "هناك ثوابت أمام الطرفين، الديمقراطي والجمهوري، تجاه التعامل مع بكين".
ويضيف أنصارا، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "هذه الثوابت تعتمد على أمرين، الأول أن التركيبة السياسية الاستراتيجية الأمريكية تعتمد على أن الولايات المتحدة يجب أن تكون في صدارة الدول من حيث التكنولوجيا الحديثة، والثاني أن أي عدوان من الصين على تايوان يعتبر عدوانًا على أمريكا والغرب وحلف الناتو بأكمله".
ويوضح أنه "بالإضافة لهذين الأمرين، فإن مدى تأثير نتائج الانتخابات الأمريكية على العلاقات بين واشنطن وبكين، يتوقف على ما يتعلق بالحرب التجارية أو الرسوم الجمركية المفروضة على البضائع الصينية التي يتم تصديرها إلى أمريكا".
ويشير أنصارا إلى أنه "عندما كان ترامب في البيت الأبيض، خلال ولايته الرئاسية من عام 2016 حتى عام 2020 ، رفع الرسوم على البضائع الصينية لتصبح 16%، وهو ما ينتظر السير فيه حال فوزه، في حين أن هاريس تمثل ضمانة للصين بعدم الوصول إلى ذلك المطاف، حيث لن تقوم برفع الرسوم والجمارك والضرائب على البضائع الصينية القادمة إلى الولايات المتحدة، كما ينوي ترامب".
وأكد أن "هاريس الأفضل بالنسبة لبكين، مقارنة بترامب، لا سيما أن المرشحة الديمقراطية ستظل على نفس سياسة الرئيس بايدن، في وقت تنظر فيه الصين إلى ترامب بنوع من الحذر".
وأردف أنصارا قائلاً إن "هناك جانباً اقتصادياً مهماً، يتفق عليه كل من ترامب وهاريس تجاه الصين، يتعلق بالسيارات الكهربائية، في ظل تمسك السياسة الأمريكية بتقليل استيرادها من الصين".
من جانبه، يؤكد الخبير في الشؤون الصينية، د.طارق السنوطي، أن "العلاقات الأمريكية الصينية مرت بصعود وهبوط وتداعيات مثيرة خلال فترة ترامب الرئاسية".
ويلفت الخبير إلى أن "العالم كله يترقب نتائج الانتخابات الأمريكية، وليس الصين فقط، لا سيما أنهما أكبر قوتين في العالم، إذ تنظر أمريكا إلى بكين على أنها المنافس الأكبر".
ويبيّن السنوطي، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "الصين ترغب في ألا يُعاد انتخاب ترامب مرة أخرى، بعد أن أصدر في ولايته السابقة قرارات صعبة وعنيفة ضد بكين، ومنَع دخول العديد من البضائع الصينية للأسواق الأمريكية، إلى جانب ما أصدره من قرارات بتحصيل الجمارك المرتفعة على منتجات أخرى".
ويشير إلى أن "ترامب ينظر إلى الصين بشكل مختلف عن كافة دول العالم، حيث وصل الأمر في ولايته إلى صدور تصريحات شديدة اللهجة، بأن الصين هي العدو الأساسي والتهديد المباشر لبلاده، لدرجة أن بكين ألغت آنذاك أكثر من اجتماع تنسيقي بين الجانبين، وبالتالي لا ترغب الصين في انتخاب ترامب مرة أخرى".
ويقول إن "هذا لا يعني أن الصين تتدخل في الانتخابات الأمريكية، لكن ما حدث من توترات سياسية وعسكرية واقتصادية في عهد ترامب، يجعلها لا تحبذ فوزه، لكن إذا جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، فإن بكين ستتعامل مع ترامب بكل تأكيد، رغم ما ستشهده العلاقات بين البلدين من توتر جديد".
ويستكمل السنوطي حديثه قائلاً إن "الصين تتمنى استمرار الديمقراطيين في رئاسة البيت الأبيض، واتباع سياسات جيدة تتعلق بالعلاقات بين البلدين".
ويوضح أنه "في حال فازت هاريس، فإنها ستستمر على نفس نهج بايدن، الذي عمل على تحسين العلاقات بين البلدين، وسارت الزيارات بين الوفود والمسؤولين بشكل طبيعي، إذ أرسل بايدن وزير خارجيته، أنتوني بلينكن، إلى الصين، في وقت قام فيه الرئيس الصيني، شي جين بينغ، بزيارة الولايات المتحدة".