مقتل 5 جنود بتفجير انتحاري في شمال شرق نيجيريا
حذر نائب وزير الخارجية الإيراني ورئيس مركز الدراسات السياسية والدولية، سعيد خطيب زاده، من "أي مغامرة محتملة من جانب واشنطن أو تل أبيب"، مشدداً على أنه "لا توجد دولة تقبل المقايضة على أمنها القومي".
وقال خطيب زاده، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية، اليوم الثلاثاء، إن أي تقدّم في مسار التفاهم مع الولايات المتحدة لن يكون ممكناً ما لم تتخلَّ واشنطن عن “الأوهام” ومحاولات "تعويض الهزائم الميدانية عبر الأدوات السياسية"، مؤكداً أن قبول الطرف الأمريكي بمنطق "التفاوض الواقعي وتبادل الخطوات" هو الشرط الأساس لفتح الطريق أمام حلول عملية.
وأضاف أن "القنوات بين طهران وواشنطن عديدة، لكن الرسائل الجدية التي يمكن البناء عليها قليلة"، لافتاً إلى أن "المشكلة تكمن في أن الجانب الأمريكي لم يتهيأ بعد لمفاوضات حقيقية ذات نتائج ملموسة".
ولفت زاده إلى أن إيران، فور الإعلان عن وقف إطلاق النار، بدأت “معركة إعادة الإعمار”، في مقابل "التدفّق الكبير للتسليح الأمريكي – الأطلسي إلى تل أبيب"، مشدداً على أن هدف طهران "منع الحرب المقبلة، لا الاستعداد لها".
وجدد خطيب زاده تأكيده أن البرنامج النووي السلمي الإيراني "غير قابل للتعطيل"، موضحاً أن بعض البنى التحتية والتجهيزات المرتبطة بالتخصيب قد تضررت، "لكن هذا البرنامج يعتمد على المعرفة المحلية المنتشرة في مختلف أنحاء البلاد، ولا يمكن القضاء عليه".
وأضاف: "إيران عضو في معاهدة عدم الانتشار النووي (NPT) وتخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. نحن لا نقبل التمييز، ويجب التعامل معنا باحترام، والسماح لنا بممارسة حقوقنا الكاملة دون قيود".
وختم خطيب زاده بالقول إن إمكانية التقدم في المفاوضات قائمة، "في الإطار الذي حدده المرشد علي خامنئي"، شرط أن يتبنى الطرف الأمريكي نهجاً عملياً بعيداً عن الحسابات الوهمية.