كشف إعلام فرنسي أن الحادث الأمني الذي تعرضت له العاصمة الفرنسية باريس، اليوم السبت، بعد احتجاز عدد من الرهائن في مطعم، لا يتعلق بأي أحداث سياسية في منطقة الشرق الأوسط، وأنه لا ينطوي تحت دائرة تهديد الجالية اليهودية.
وخلال الأيام الماضية، اتسع نطاق مظاهرات في عواصم أوروبية وعربية تنديدا بنهج "الإبادة الإسرائيلية" التي تتخذها في قطاع غزة، منذ أكثر من عام وأربعة أشهر على الحرب الجارية في القطاع.
ومؤخرا، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن اندلاع مواجهات خلال تظاهرة أمام السفارة الإسرائيلية بباريس.
وقالت إن متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين هتفوا: "عاشت فلسطين" و"فلسطين حرة"، مبينة أن مجموعة من اليهود الذين كانوا يحملون الأعلام الإسرائيلية تصدوا للمتظاهرين فورًا.
كما أثار مشجعون إسرائيليون، الخميس، شغبا خلال مباراة منتخبهم لكرة القدم مع نظيره الفرنسي في العاصمة باريس، حيث كشفت وسائل إعلام فرنسية حينها، عن إلقاء قنبلة دخانية على أرضية الملعب، وسط اندلاع الاشتباكات بين العشرات من الجماهير الحاضرة.
وحول الحادث الأخير في باريس، ذكرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أن السلطات الأمنية في باريس تمكنت من إلقاء القبض على رجل وصفته بـ"المجنون" و"مدمن مخدرات" احتجز رهائن داخل مطعم، مبينة أنها حررت جميع المحتجزين بسلام.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، أفادت قناة "BFMTV" الفرنسية بأن مسلحا احتجز رهائن في مطعم بمدينة إيسي ليه مولينو الفرنسية بالقرب من العاصمة باريس اليوم السبت.
وقال مصدر في الشرطة لوكالة "فرانس برس"، إن رجلا مسلحا بسكين متحصن في مطعم والده، مع "ثلاثة أو أربعة موظفين". وأشار المصدر أيضًا إلى أنه حبس نفسه في هذا المطعم على بعد بضع عشرات من الأمتار من طريق باريس الدائري جنوب غرب العاصمة، قبل الساعة الواحدة ظهرًا.
