أعلنت رئاسة الحكومة الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عيّن الجنرال احتياط إيال زامير رئيسًا جديدًا لأركان الجيش الإسرائيلي، خلفًا لهرتسي هاليفي الذي أعلن استقالته مؤخرًا.
يأتي اختيار زامير لرئاسة أركان الجيش الإسرائيلي بعد فترة من الجدل حول اختيار خليفة هاليفي، والذي وصل إلى حد تدخل سارة نتنياهو في القرار، وفق ما كشفت عنه وسائل إعلام عبرية.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن إيال زامير، وهو جنرال متقاعد ومدير عام سابق لوزارة الدفاع، يُعد شخصية معروفة في القطاع السياسي والمؤسسة العسكرية، وكان المرشح الأبرز لهذا المنصب منذ فترة طويلة، حتى قبل إعلان استقالة هاليفي رسميًّا.
ويرى مراقبون أن تعيين زامير يعزز من سيطرة نتنياهو على المؤسسة العسكرية، كونه على دراية واسعة بالنظام السياسي الإسرائيلي، وشغل في السابق منصب السكرتير العسكري لنتنياهو، كما تولى مناصب عسكرية وإدارية بارزة، ما جعله الخيار المفضل لرئاسة الأركان.
وخلال توليه منصب مدير عام وزارة الدفاع أثناء فترة يوآف غالانت كوزير للدفاع، كانت التقديرات تشير إلى أن بقاءه في منصبه قد يكون صعبًا؛ بسبب العلاقات المتوترة بين غالانت ونتنياهو.
ورغم ذلك، نجح زامير في الاحتفاظ بموقعه، وهو ما اعتُبر حينها خطوة تمهد لاختياره في منصب رئيس الأركان خلفًا لهرتسي هاليفي.
ولفتت القناة 12 إلى أن موقف زامير من قانون تجنيد "الحريديم" كان أحد العوامل المؤثرة في اختياره، إذ يُعتقد أنه سيمرره وفقًا لرغبة المستوى السياسي، عكس المواقف غير المريحة التي أبداها هاليفي.