أظهرت لقطات فيديو وصور مؤرشفة كُشف عنها حديثاً، تفاصيل جديدة حول علاقة دونالد ترامب السابقة بجيفري إبستين، والتي تعود إلى ثمانينيات القرن الماضي، متضمنة ظهوراً منتظماً في مناسبات اجتماعية في بالم بيتش ونيويورك.
وبحسب شبكة "سي إن إن" التي نشرت الصور واللقطات التي لم تنتشر على نطاق واسع، ولم تسبق أياً من القضايا القانونية المعروفة لإبستين، فإنها تأتي وسط تدقيق متجدد في علاقتهما.
وأثار قرار وزارة العدل الأخير بعدم إصدار ملفات طال انتظارها تتعلق بإبستين، غضباً في بعض أركان حركة ترامب "لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً"، حيث كان متوقعاً أن يكون هناك "كشف مذهل" عن "المتآمرين المزعومين".
وتؤكد صور من عام 1993، ولأول مرة، حضور إبستين حفل زفاف ترامب من مارلا مابلز عام 1993، ولم يكن حضوره للحفل في فندق بلازا معروفاً على نطاق واسع حتى الآن.
كما تُظهر لقطات من عرض أزياء فيكتوريا سيكريت عام 1999 في نيويورك ترامب وإبستين وهما يضحكان ويتحدثان معاً قبل العرض.
تعود علاقة ترامب بإبستين إلى ثمانينيات القرن الماضي، ولم تتهم أي جهة من جهات إنفاذ القانون ترامب قط بارتكاب أي مخالفات تتعلق بإبستين.
ووفقاً لصحيفة واشنطن بوست، نشأ الخلاف بينهما في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، نتيجة نزاع حول صفقة عقارية رفيعة المستوى في بالم بيتش.
قبل ذلك، أظهرت صور ومقاطع فيديو عديدة صداقتهما، ففي عام 2019، نشرت قناة NBC لقطات لحفلة تُظهر ترامب وهو يتواصل اجتماعياً مع إبستين عام 1992.
بعد عام، في أكتوبر 1993، التقط مصور المجتمع الراقي دافيد جونز صوراً في افتتاح مقهى هارلي ديفيدسون في نيويورك، ملتقطاً صوراً لترامب وإبستين معاً.
كما التقط جونز صوراً لترامب واضعاً ذراعه حول طفليه الصغيرين وهو يقف بجانب إبستين متكئاً على درابزين.
وصورة أخرى تُظهر إبستين في حفل زفاف ترامب، يظهر فيها مبتسما في الخلفية، إذ كان رأسه بالكاد يظهر بين الضيوف الآخرين والمذيع هوارد ستيرن وروبن ليتش من برنامج "أنماط حياة الأثرياء والمشاهير"، اللذين كانا يلتقطان صورة جماعية.
لم يكن عرض أزياء عام 1999 أول حدث لفيكتوريا سيكريت يحضره الثنائي معاً. تُظهر صورتان ترامب وإبستين وهما في حفل "ملائكة" عام 1997 في نيويورك.
يعكس حضور إبستين في عرض أزياء عام 1999 أيضاً علاقاته الطويلة مع ليزلي ويكسنر، المليارديرة المؤسسة للشركة الأم لفيكتوريا سيكريت.
في عام 2002، نُقل عن ترامب في مقال نشرته مجلة "نيويورك" عن إبستين بعنوان "جيفري إبستين: رجل المال الغامض الدولي" وصفه فيه بأنه "رجل رائع"، قائلاً إنه يعرفه منذ 15 عاماً. وأضاف "يقال أيضاً إنه يحب النساء الجميلات بقدر ما أحبهن، وكثيرات منهن في سن أصغر".
سافر ترامب على متن طائرات إبستين بين بالم بيتش ونيويورك، سبع مرات على الأقل وفقًا لسجلات الرحلات.
في كتابه الصادر عام 2004 بعنوان "ترامب: كيف تصبح ثرياً"، كتب ترامب عن تلقيه مكالمة من رجل أطلق عليه اسم "جيفري الغامض".
وأضاف "على الرغم من غموض جيفري، فإنه من القلائل الذين أعرفهم ممن يستطيعون العيش بالاسم الأول فقط. لا يسألني موظفو مكتبي عن اسم عائلته في حالته، مما يضعه، بطريقة ما، في مصاف إلفيس. ليس أن إلفيس يتصل كثيراً هذه الأيام، ولكن من يدري؟".
