بوتين: أي قوات غربية في أوكرانيا ستكون هدفا للجيش الروسي
كشف دبلوماسي روسي رفيع المستوى، 3 سيناريوهات للقمة الثلاثية المزمع عقدها بشأن الملف الأوكراني، والتي يُفترض أن تسبقها قمة ثنائية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلاً إنها "تشكل محطة مفصلية في مسار الحرب".
وأشار الدبلوماسي الروسي، في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، إلى أن موسكو تنظر إلى اللقاء المرتقب مع كييف ليس بوصفه نهاية الحرب، بل باعتباره اختباراً حقيقياً لجدية الطرف الآخر، وفرصة لقياس مدى استعداد الغرب لمنح أوكرانيا هامش تفاوض مستقل.
وأوضح أن السيناريو الأول المرجح يتمثل في محاولة التوصل إلى تفاهمات أولية حول وقف إطلاق نار مؤقت أو "هدنة مراقبة" تسمح بفتح ممرات إنسانية، وتبادل أسرى.
أما السيناريو الثاني، فقد يكون فتح مسار تفاوضي أوسع، يشمل ملفات حساسة، مثل: مستقبل دونيتسك ولوغانسك، وضمانات الأمن المتبادل، وهي قضايا ترى موسكو أنها جوهرية لأي اتفاق دائم، وفق الدبلوماسي الروسي.
وتابع: "يبقى السيناريو الثالث قائماً، وهو فشل المحادثات بسبب تشدد كييف وضغوط واشنطن، ما سيؤدي إلى إطالة أمد الصراع، وتصعيد عسكري جديد".
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى الدور الأوروبي، قائلاً: "الاتحاد الأوروبي أمام لحظة اختبار تاريخية، فإما أن يظل مجرد تابع للسياسة الأمريكية ويدفع كلفة الحرب من اقتصاده وطاقته، أو يسعى إلى فرض نفسه كوسيط قادر على الموازنة بين روسيا وأوكرانيا".
وأكد أن هناك دولاً، مثل فرنسا وألمانيا، تبدو أكثر استعداداً لطرح مبادرات براغماتية، فيما تواصل بعض العواصم الشرقية الدفع نحو المواجهة.
وشدد الدبلوماسي الروسي على أنه إذا أرادت أوروبا أن يكون لها مكان على الطاولة، فعليها أن تنتقل من موقع الممول إلى موقع الضامن، وإلا ستخرج من المشهد بلا وزن سياسي حقيقي.