نقلت مجلة "ذي أتلانتيك" عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية قولهم إن كبار مساعدي الرئيس بدأوا في وضع خطط لمعاقبة روسيا على تباطؤها بشأن تحقيق السلام في أوكرانيا.
ويأتي ذلك في إشارة إلى تغير موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الذي لطالما كان منحازًا له خلال الفترات الأخيرة ومؤيدًا لمواقفه من الحرب ضد أوكرانيا، وفق المجلة.
وفاجأ ترامب الأوساط السياسية بتصريحات شكك خلالها في التزام بوتين بإنهاء الحرب في أوكرانيا، ملمّحًا إلى احتمال فرض عقوبات جديدة على موسكو، بعد ساعات فقط من حديثه عن "بوادر انفراجة" وارتياحه لمسار المفاوضات.
وقال المسؤولون أن "الخطط تشمل التشاور مع مسؤولي وزارة الخزانة بشأن عقوبات جديدة"، لافتين إلى أن "مستشاري ترامب في البيت الأبيض لا يملكون أدنى فكرة عما سيختاره الرئيس".
وأكد المسؤولون في تصريحاتهم للمجلة أن "الرئيس دونالد ترامب أبدى موافقته، على مدى أشهر، على إبرام صفقات طاقة ومعادن مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين".
وذكرت المجلة نقلاً عن المسؤولين أن "وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز دفعا في بعض الأحيان سرًا باتجاه موقف أكثر صرامة تجاه موسكو".
في ذات الإطار، نقلت المجلة عن المتحدثة باسم البيت الأبيض قولها إن "من العبث افتراض أن الرئيس ترامب لن يقف في وجه بوتين أو أي شخص آخر".
وأكدت المتحدثة أن "قوة الرئيس ترامب أدت إلى اقتراب هذه الحرب من حل على طاولة المفاوضات"، حسب تعبيرها.
وأشارت المجلة إلى أن ترامب تجنب مواجهة بوتين طوال مسيرته السياسية بل أنه تبنى رواية الكرملين وألقى باللوم على أوكرانيا بأنها أجبرت روسيا على الحرب في عام 2022.
يضاف إلى ذلك وقوف الرئيس ترامب إلى جانب موسكو ضد أجهزة الاستخبارات الأمريكية بعد انتخابات 2016، بحسب المجلة.
وبالتزامن مع ذلك، أعلنت واشنطن وكييف توصلهما إلى اتفاق نهائي بشأن صفقة المعادن، بعد تعديلات أجرتها أوكرانيا في اللحظات الأخيرة.
وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت: "تشير هذه الاتفاقية بوضوح لروسيا بأن إدارة ترامب ملتزمة بعملية سلام تتمحور حول أوكرانيا حرّة، ذات سيادة، ومزدهرة على المدى الطويل".
