أفادت وزارة الدفاع الروسية، صباح اليوم الأربعاء، أن القوات الروسية نفذت ضربة بصاروخ "إسكندر" أسفرت عن تدمير منصتي إطلاق صواريخ متعددة الإطلاق (MLRS) مع الذخيرة المرافقة، بالإضافة إلى القضاء على ما يصل إلى 10 من أفراد الطواقم القتالية، كانوا يحاولون توجيه صواريخ "أتاكمز" نحو مدينة فورونيج، بحسب سبوتنيك.
وفي السياق، قالت وسائل إعلام أوكرانية اليوم الأربعاء، إن سلسلة من الانفجارات دوت في مدينتي لفيف وتيرنوبيل بغرب أوكرانيا بعد تحذير الجيش الأوكراني من هجمات روسية بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وقالت وزارة الطاقة الأوكرانية عبر تطبيق تيليجرام "روسيا تهاجم مرة أخرى البنية التحتية للطاقة في بلادنا".
وأضافت "حدثت انقطاعات طارئة للكهرباء في عدد من مناطق أوكرانيا".
وجاء في بيان للوزارة: "قام الطاقم القتالي لصواريخ 'إسكندر-إم' بتوجيه ضربة صاروخية على موقع للقوات الأوكرانية، أسفرت عن تدمير منصتي إطلاق صواريخ متعددة الإطلاق (MLRS) مع الذخيرة المرافقة، بالإضافة إلى القضاء على أفراد الطواقم القتالية".
وأوضحت الوزارة أن النظام في كييف حاول في الساعة 14:31 بتوقيت موسكو توجيه ضربات ضد أهداف مدنية داخل روسيا باستخدام أربعة صواريخ "أتاكمز" أمريكية الصنع، التي تم إسقاطها بوساطة منظومات الدفاع الجوي الروسية S-400 و"بانتسير".
وأشارت الوزارة إلى أن أنظمة الدفاع الجوي تمكّنت من الكشف بسرعة عن منصات إطلاق صواريخ متعددة الإطلاق (MLRS) في منطقة فولوسكايا، على بُعد 50 كيلومتراً من تشوغويف في مقاطعة خاركيف.
وسقطت شظايا الصواريخ المُسقطة على مركز فورونيج الإقليمي لرعاية المسنين ودار للأيتام، بالإضافة إلى عقار خاص، فيما لم تُسجّل أي ضحايا أو إصابات بين المدنيين، بحسب ما أضافته وزارة الدفاع.
وتستهدف القوات المسلحة الأوكرانية، بشكل شبه يومي، البنى التحتية والمدنيين في جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين وفي مقاطعتي خيرسون وزابوروجيه، متبعة أساليب إرهابية، بدعم من قوات حلف الناتو.
إلى ذلك، نفّذت وحدات المدفعية الروسية ضربةً دقيقةً على نقطة انتشار مؤقتة للقوات الأوكرانية في جمهورية دونيتسك الشعبية، ما أسفر عن مقتل ما يصل إلى 30 جنديًا، وفقًا لما ذكره قائد مركبة قتالية تحمل رمز النداء "إيوس" من لواء المدفعية 238 التابع للحرس في المنطقة العسكرية الجنوبية لـ"سبوتنيك".
وقال القائد: "قبل فترة وجيزة، تلقينا مهمة قتالية. انتقلنا إلى موقع إطلاق نار لتنفيذها. نفذ الطاقم المهمة بكفاءة وفعالية ودقة. ووفقًا للمعلومات الاستخبارية، تم ضرب نقطة انتشار مؤقتة للعدو، ما أسفر عن مقتل ما يصل إلى 30 عنصرًا".
ومن جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن طواقم مدفعية "غياتسينت-ب" التابعة لقوات مجموعة "الشرق" نفذت سلسلة من الضربات الدقيقة، استهدفت معاقل للقوات المسلحة الأوكرانية في مقاطعة زابوريجيه، مؤكدة أنها أدت إلى تدمير العديد من معاقل القوات المسلحة الأوكرانية والقوى العاملة، وبالتالي ضمان تقدم وحدات الهجوم في أحد قطاعات اتجاه زابوروجيه.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن طواقم المدفعية يوفرون غطاءً موثوقًا للوحدات المتقدمة، ويعطلون دفاعات العدو. ويتيح لهم عملهم الدقيق تدمير المواقع المحصنة والقوة النارية ومعدات القوات المسلحة الأوكرانية، ما يهيئ الظروف لهجوم واثق وقوي.
وفي تطور آخر، قال مسؤولون إن طائرات مسيرة روسية قصفت مباني في خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، ما أدى إلى إصابة 32 شخصا، بينهم طفلان، واندلاع حرائق، مما اضطر عشرات السكان إلى الفرار من منازلهم.
وقال حاكم المنطقة أوليه سينييوبوف إن القوات الروسية أطلقت 19 طائرة مسيرة على مناطق سلوبيدسكي وأوسنوفيانسكي ونيميسليانسكي بعد منتصف الليل، مضيفا أن ستة من الجرحى نقلوا إلى المستشفى.
وتبعد خاركيف نحو 30 كيلومترا من الحدود الروسية، وقاومت بنجاح الاستيلاء عليها في المراحل الأولى من الغزو الروسي في فبراير شباط 2022، ولا تزال هدفا متكررا للهجمات الجوية الروسية.
وأفاد رئيس بلدية خاركيف إيهور تيريخوف بأن طائرة مسيرة أخرى ضربت منطقة خارج منشأة طبية، مما أدى إلى إصابة طبيب وإلحاق أضرار بالمبنى والسيارات القريبة.
وينفي كلا الجانبين استهداف المدنيين في الحرب، لكن الآلاف لقوا حتفهم خلال الصراع المستمر منذ نحو أربع سنوات، وغالبيتهم العظمى من الأوكرانيين.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية اليوم الأربعاء نقلا عن وزارة الدفاع أن وحدات الدفاع الجوي الروسية دمرت 65 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.