يستعد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لخوض معركة من نوع خاص مع شخص جديد على مدار شهور قادمة، ستكون فترة محاكمته بعد أن وجه له المدعي العام في مانهاتن، ألفين براغ لائحة اتهام جنائية.
الرجل الجمهوري القوي بات اليوم في صدام مباشر مع القاضي خوان ميرشان، الذي قد يجد نفسه مضطرا إلى إصدار أوامر تصل حد "تكميم" فم ترامب لمنعه من استخدام الخطاب التحريضي الذي بدأه فور تنبؤه بتوجيه اتهام جنائي له واحتمال توقيفه.
ويوم الثلاثاء الماضي التقي ترامب بميرشان لأول مرة في محكمة مانهاتن، عندما تلقى الأول لائحة اتهام جنائية تتكون من 34 تهمة، حيث أثار المدعون خطاب ترامب على وسائل التواصل ومن بين ذلك تحذيره من "الموت والدمار" في حال توقيفه، ووقتها طلب ميرشان من ترامب وقف خطابه الذي يمكن أن يحرض على العنف.
ومن الذي يستطيع "تكميم" فم ترامب، فبمجرد خروجه من قاعة المحكمة وسفره إلى فلوريدا، عاد الرجل المثير للجدل لعاداته القديمة ليخرج بتصريح يهاجم فيه كلا من المدعي براغ الذي وصفه بـ"المجرم" والقاضي ميرشان، قائلا: "قاض يكره ترامب، ولديه زوجة وعائلة تكره ترامب" واصفا إياه بـ”المنحرف والفاسد”.
وبحسب تقرير لـ"نيويورك تايمز" فميرشان أمام وضع حرج، فهو أمام شخص خطابه جريء قد يتجاوز خطوطا حمراء تجبر القاضي على إصدار أمر قد تكون عواقبه وخيمة.
وترامب نفسه يعلم بأن أي خطاب تحريضي جديد قد يلصق به تهمة جنائية جديدة، ولكن قد تكون مثل هذه الخطوة ابتزازا مقصودا لجني مكاسب التحشيد ورفع الرصيد الانتخابي.
ويملك القاضي ميرشان الكثير من السلطات بحسب القانون والتي تمكنه من محاسبة ترامب، رغم أن القانون يضمن لترامب حرية التعبير وإدلاء التصريحات فهو بريء حتى تثبت إدانته.
وليس التصريح أو الخطاب الجريء وحده ما يمكن أن يتسبب بصدام مباشر بين ميرشان وترامب، فهناك أمر بالغ الأهمية متعلق بمواد القضية.
وفي خطوة استباقية، طلب أحد المدعين العامين من فريقه، التحدث مع محامي ترامب، لتحذيرهم من مشاركة مواد القضية أو أية أدلة مع طرف ثالث، مثل وسائل الإعلام ومواقع التواصل.
وقالت المدعية العامة كاثرين مكاو، "إذا تجاوز ترامب ذلك الأمر ونشر أيا من مواد القضية فسيعرض نفسه للتوقيف بتهمة ازدراء المحكمة".
