كشفت وسائل إعلام عبرية أن الهجوم العسكري الواسع الذي شنته إسرائيل على إيران، وحمل اسم "الأسد الصاعد"، مستوحى من نص توراتي.
وذكرت المصادر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استعان بنص توراتي ورد في "الإصحاح 23" يقول: "يقومون كالذئب، ويرتفعون كالأسد، ولا يرقدون حتى يلتهموا الفريسة ويشربوا دم القتلى"، في دلالة رمزية تعكس شجاعة وقوة شعب إسرائيل بحسب التفسير التوراتي.
وأوضحت التقارير أن تسمية العملية بـ"الأسد الصاعد" لا تُترجم بدقة إلى العربية، إذ تشير التسمية العبرية إلى القوة النابعة من الوعي الجمعي اليهودي المرتبط بمفهوم المقاومة والنهضة.
وفي خطاب تزامن مع الضربة، وصف نتنياهو إيران بـ"الوحش الإرهابي"، مشيرا إلى أن العملية تستهدف تدمير البنية التحتية النووية الإيرانية، وستستمر حتى تحقق أهدافها الكاملة.
وقال: "نقف في لحظة حاسمة من تاريخنا، ونعمل لدرء خطر الفناء عن أجيالنا القادمة".
وأثنى نتنياهو على سلاح الجو والموساد ووحدة الاستخبارات العسكرية، مؤكدا أن إيران ما زالت تمتلك قدرات خطيرة، خصوصا ترسانتها الصاروخية، التي وصفها بأنها "تهديد وجودي لا يُحتمل لدولة بحجم إسرائيل".
وقال إن إيران تسعى لإنتاج 20 ألف صاروخ خلال ست سنوات، وأشار إلى تخصيبها لليورانيوم يكفي لصناعة تسع قنابل نووية، مضيفا: "إن لم نتحرك الآن، فلن يكون هناك جيل قادم".
واعتبر نتنياهو أن الهجوم هو امتداد لتعهد إسرائيل بعدم تكرار "المحرقة" قائلاً: "منذ الثورة الإسلامية، تهتف طهران: الموت لإسرائيل. لقد صدقنا العدو، ورأينا قدراته. واليوم أوقفناه".