في تغير مفاجئ لتهديداته السابقة بنشر قوات في شيكاغو، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، أن مدينة ممفيس ستكون الهدف التالي لنشر الحرس الوطني لمكافحة الجريمة، واصفا إياها بأنها مدينة "مضطربة للغاية".
قال ترامب خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز: "سنذهب إلى ممفيس. الحرس الوطني وأي قوة أخرى نحتاجها. وبالمناسبة، سنستعين بالجيش أيضًا إذا احتجنا إليه".
وأكد أن عمدة ممفيس الديمقراطي، بول يونغ، وحاكم ولاية تينيسي الجمهوري، بيل لي، يدعمان خطوته، وفق تعبيره.
ممفيس تعد ثاني أكبر مدينة في ولاية تينيسي من حيث عدد السكان، بعد ناشفيل. وشهدت تاريخيًا ارتفاعًا في معدلات الجريمة، إلا أنها، كغيرها من المدن الكبرى، شهدت انخفاضًا في معدل الجريمة في السنوات الأخيرة.
ووعد ترامب بأن الحرس الوطني سوف "يقوم بتسوية" مدينة ممفيس كما فعل في واشنطن، التي وصفها بأنها مدينة "خالية من الجريمة" الآن.
وخلال مقابلته مع برنامج "فوكس آند فريندز"، كشف ترامب أنه يفكر جديا في نشر الحرس الوطني في مدن أخرى، بما في ذلك مدن يقودها الديمقراطيون في الولايات الجمهورية. وأكد اهتمامه بنيو أورلينز، قائلاً إنها "في حالة يرثى لها"، وإن حاكم لويزيانا الجمهوري، جيف لاندري، "يريدنا أن ننشرها"، على حد قوله.
جاء إعلان ترامب اليوم بعد أسابيع من الجدل أثارها اعتزامه نشر وحدات من الحرس الوطني في شيكاغو، وهي الخطوة التي قوبلت بمعارضة شديدة من قبل المسؤولين الديمقراطيين للمدينة والولاية على حد سواء.
وقال ترامب إنه "كان يفضل الذهاب إلى شيكاغو"، لكنه ألمح إلى أنه شعر بالإحباط من مثل هذا الوضع "العدائي"، في إشارة للمعارضة الشديدة لنشر الحرس الوطني في شيكاغو.