logo
العالم

جدار أمني وتوسيع أنفاق.. صور حديثة تكشف تحركات إيرانية لترميم المنشآت النووية

إيران "تكثف البناء" في المنشآت النوويةالمصدر: منصة إكس

أظهرت صور أقمار صناعية جديدة أن إيران واصلت البناء في موقع نووي كبير تحت الأرض بالقرب من نطنز، بعد أشهر من إلحاق الضربات الأمريكية والإسرائيلية أضرارًا بمنشآت رئيسة.

ووفقًا لتقرير صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، فإن إيران "كثفت البناء" في موقع ما يسمى بجبل المعول، على بعد ميل واحد جنوب نطنز.

إيران "تكثف البناء" في المنشآت النووية

وذكر المركز أن صور الأقمار الصناعية الملتقطة بين أواخر يونيو وأواخر سبتمبر، أظهرت قيام إيران ببناء جدار أمني حول المنشأة، وتوسيع الأنفاق، وتغطية عدة مداخل بالحصى والرمل.

ويشير النشاط المتزايد إلى الحاجة المتجددة لمزيد من الشفافية في أنشطة إيران النووية وطموحاتها"، بحسب محللي المركز جوزيف رودجرز وجوزيف س. بيرموديز الابن.

وقال الباحثان إنه من غير الواضح ما إذا كانت إيران تُكمل بناء قاعة تجميع أجهزة الطرد المركزي المخطط لها، أم أنها تُعيد استخدام الموقع لنقل أنشطة نووية حساسة أخرى تحت الأرض. 

إيران "تكثف البناء" في المنشآت النووية

ورجّحا أن إيران قد تُجهّز أيضًا منشأة تخصيب سرية باستخدام مخزونها المتبقي من اليورانيوم المُخصّب بنسبة 60%، والبالغ 400 كيلوغرام.

ووفق صور المواقع النووية الرئيسة الأخرى في إيران، فوردو ونطنز وأصفهان، فقد أظهرت "انعدام النشاط تقريبًا أو محاولات إعادة تأهيل" المنشآت المتضررة.

أمن البناء والموقع

ووفق تقرير منفصل نشره معهد العلوم والأمن الدولي، في وقت سابق من هذا الشهر أن صور الأقمار الصناعية الملتقطة في سبتمبر أظهرت تقدمًا في محيط الأمن وإنجاز أعمال مداخل الأنفاق في الموقع نفسه، وأوضح التقرير أن الموقع لم يبدأ العمل بعد، وأن العمل يتركز على البناء والتدعيم.

أخبار ذات علاقة

الناطق باسم الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي

إيران: احتمال الهجوم العسكري الأمريكي قائم في أي وقت

وكانت المنطقة المعروفة باسم جبل بيك أكس أو جبل كولانغ غازلا، قيد التطوير منذ 2020، عندما أعلنت إيران عن خطط لبناء منشأة جديدة لأجهزة الطرد المركزي هناك بعد حريق في محطة نطنز للتخصيب.

ويأتي هذا الكشف، في وقت أكد فيه وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أمام البرلمان أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يُسمح لهم بالوصول إلى أي مواقع تضررت خلال الصراع مع إسرائيل في يونيو.

وصدر تقرير مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في أعقاب إعلان طهران في 18 أكتوبر/ تشرين الأول انتهاء التزاماتها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015. 

وأكد عراقجي للأمم المتحدة أن هذه الخطوة "تتوافق تمامًا مع القرار 2231"، الذي انتهى العمل به في ذلك التاريخ"، مؤكدًا أن إيران لم تعد ملزمة بقيود الاتفاق.

ومع ذلك، تظل إيران طرفًا في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وتواصل تعاونها المحدود مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بموجب اتفاق الضمانات الخاص بها.

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، قال في وقت سابق من هذا الشهر، إن الدبلوماسية "يجب أن تنتصر" لمنع تجدد المواجهة، وأن "الخبرة التقنية الإيرانية لم تختفِ" رغم هجمات يونيو، وأضاف أن طهران تسمح بعمليات تفتيش محدودة "على دفعات"، وأن المحادثات مستمرة لاستعادة المراقبة الروتينية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC