حذر ضابط كبير في مديرية الاستخبارات الإسرائيلية من "مفاجأة غير متوقعة" تقلب موازين الحرب مع إيران.
وبحسب موقع "واللا" العبري، أشار الضابط رفيع المستوى إلى تاريخ انتهاء العملية العسكرية، قائلًا: "أعتقد أن قصة الأهداف التي قررنا مهاجمتها عمليًا، مع توخي الحذر اللازم في تنفيذها، من الممكن إنهاؤها في غضون أسبوع تقريبًا، وقد يستمر ذلك لأسبوع آخر أو نحو ذلك".
وكشف أن عمليتين محوريتين قادتا المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى عملية إحباط البرنامج النووي الإيراني.
وأوضح أن العملية الأولى تتمثل في أن مديرية الاستخبارات، أدركت منذ يونيو/ حزيران، أن الإيرانيين سيضاعفون بحلول نهاية العام معدل إنتاج الصواريخ الأرضية، في حين تتمثل العملية الثانية، في خطة تدمير إسرائيل على يد إيران، وقد أحرز المكلفون تقدمًا ملحوظًا.
وبحسب الضابط، كان الإيرانيون يستعدون لنجاح خطة "القسام" لتدمير إسرائيل، وهي تتضمن ساعة القنبلة النووية (A-B)، وساعة الصواريخ، وساعة المؤامرات لتدمير إسرائيل"، على حد تعبيره.
وقدّر أنه بعد المعلومات الاستخباراتية الدقيقة لمديرية الاستخبارات وتنفيذ الضربات، لم تعد حوالي 35-40% من منصات الإطلاق الإيرانية قادرة على إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
وسئل الضابط عما إذا كانت الخطة مبنية على قدرات إسرائيل فقط أم على التعاون الأمريكي الإسرائيلي، فأجاب قائلًا: "التعاون الوثيق مع الحلفاء في الولايات المتحدة، كان سببًا كبيرًا في النجاح، لكنّ هناك عملًا إسرائيليًا خاصًا دون مساعدة خارجية"، وفق قوله.
وفي مجال الاغتيالات الموجهة لشخصيات إيرانية في المجالين العسكري والعلمي النووي، أكد الضابط الاستخباراتي أنها وصلت إلى مستوى أعلى بثلاث مرات مما توقعه الإيرانيون في بداية العملية.
وتابع: "أخذنا ملابسهم ودروعهم وبدلاتهم الواقية"، وفق زعمه.
وأكد الضابط أنه في أول 24 ساعة من العملية، ضرب الجيش الإسرائيلي أكثر من 40 نظام دفاع جوي إيراني، ما أتاح حرية العمل في طهران.
ولفت إلى أنه شُكِّل فريق خاص من شعبة العمليات وشعبة الأبحاث والوحدة 8200 في مديرية الاستخبارات، مهمته القضاء على القيادة العسكرية للنظام الإيراني في آنٍ واحد.
وتروج إسرائيل لسيطرتها التامة على الحرب ضد إيران، جوًا ودفاعًا ومخابراتيًا، رغم أن الجيش الإسرائيلي في غاية القلق من أي مفاجآت إيرانية، في ظل التهديد الإيراني بـ"مفاجأة تغير المشهد".
وتؤكد قيادات إسرائيلية أن الضربات التي نالت فريق السيطرة العسكرية والعلمية موجعة، لكن القيادة لا تزال فعالة ومسيطرة.
