صحة غزة: الهجمات الإسرائيلية في الساعات الـ24 الماضية قتلت 68 شخصا وأصابت 362 آخرين
منذ اندلاع المواجهات بين إسرائيل وإيران يوم الجمعة الفائت 13 يونيو/ حزيران، يشهد الجنوب السوري توترا غير مسبوق؛ إذ تحوّلت سماء المنطقة إلى ممر لعبور مئات المسيرات والصواريخ، سقط بعضها في المناطق السكنية وأخرى في مناطق زراعية.
وفي اليومين الأخيرين، ازداد معدل مرور وسقوط الصواريخ والمسيرات فوق الأراضي السورية، وبشكل خاص محافظتا درعا والقنيطرة؛ الأمر الذي يؤشر إلى تغيرات في الخطط الإيرانية لجهة تغيير وتنويع مصادر إطلاق الصواريخ من مناطق جديدة وبمسارات بديلة.
السر.. كرمنشاه
حول ذلك، يقول مصدر عسكري سوري إن المسألة تتعلق بنقطة انطلاق الصاروخ. مشيرا إلى أنه " في الضربات التي وجهتها إيران لإسرائيل في نيسان وتشرين 2024، في سياق عمليتيها "الوعد الصادق 1" و"الوعد الصادق 2"، انطلقت الصواريخ الإيرانية من محافظة كرمنشاه. مضيفا أن هذه المنطقة مقابلة لإسرائيل والأردن من جهة الحدود العراقية الإيرانية.
ويرى المصدر الخبير في الشؤون العسكرية أن انتقال القسم الأكبر من الصواريخ والمسيرات الإيرانية في اليومين الأخيرين، للمرور عبر مسار جديد، فوق الأراضي السورية، سببه أن قواعد إطلاق الصواريخ ومنصاتها وربما مخازنها، استُهدفت بشكل كثيف في كرمنشاه، التي أُشبعت بالضربات الإسرائيلية، ما اضطر إيران لاستخدام قواعد ومنصات أخرى.
ويقول إن إيران استخدمت في اليومين الأخيرين قواعد تبريز لإطلاق الدفعات الأخيرة من الصواريخ، وتبريز تقع شمال كرمنشاه، وهي تقع مقابل إقليم كردستان وسوريا وصولاً إلى حيفا. كما انتقل قسم كبير من الشاحنات العسكرية التي تطلق المسيرات، وخاصة "شاهد 136"، إلى مناطق جديدة خارج نظر المقاتلات الإسرائيلية.
واستخدمت إيران أيضا، وفقا للخبير قواعد شيراز، وهي خلف تبريز، وتقع على المسار نفسه، ولذلك ارتفعت بشكل كبير نسبة الصواريخ والمسيرات التي تمر فوق الأراضي السورية، وخاصة في جنوب سوريا.
ممر مزدحم.. وأضرار
ومنذ يوم الاثنين الماضي، سُجّل سقوط 13 مسيّرة خلال يوم الاثنين، في تصعيد هو الأكبر منذ بدء المواجهة. من أبرز الحوادث سقوط مسيّرة فوق منزل في مدينة نوى؛ ما أدى إلى أضرار مادية دون وقوع إصابات، بعد أن أسقطها الطيران الحربي الإسرائيلي. كما سقطت مسيرتان قرب صيدا الجولان.
وليلا، سقط صاروخ في منطقة قريبة من مدينة جاسم، تسبب في اشتعال النيران. وسُجّل أيضا سقوط صاروخ آخر في ريف القنيطرة، تم اعتراضه في الجو دون أضرار مباشرة.
ويوم الثلاثاء 17 حزيران، سقط صاروخ في بلدة المليحة الشرقية فجرا، بعد أن تم اعتراضه. وتوالى خلال النهار رصد واعتراض عشر مسيّرات، سقطت أو مرت فوق بلدات متعددة: حيط والقصير في حوض اليرموك، شرقي الحارة في ريف درعا الشمالي، صيدا الجولان، نبع الصخر، ومسحرة في القنيطرة، إضافة إلى مدينة الصنمين.
كما تم تسجيل سقوط مسيرتين إضافيتين جنوبي مدينة طفس بريف درعا الغربي، في وقت لم تُسجَّل فيه إصابات مباشرة.
واليوم الأربعاء 18 حزيران، جرى تفجير مسيرة إيرانية فوق بلدة صيدا الجولان بريف القنيطرة بعد اعتراضها بصاروخ إسرائيلي.