"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال
أثارت مطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتزويد بلاده بالأسلحة النووية من أجل ضمان حماية أمن كييف، ردود فعل عديدة.
ورأى خبراء أن تلبية مطالب الرئيس الأوكراني من قبل حلفائه في الغرب، تعني اندلاع حرب عالمية ثالثة.
وفي وقت سابق خلال 2024، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن بعض المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين طرحوا فكرة إعادة نشر الأسلحة النووية في أوكرانيا.
ووصف نائب رئيس البرلمان السلوفاكي أندريه دانكو، مطالب زيلينسكي للغرب بتزويده بسلاح نووي بأنها "وقاحة".
ووصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، هذه الطروحات بأنها غير مسؤولة، قائلًا إن "من يتحدث عنها يفتقر إلى إدراك الواقع".
ومع حالة الجدل الغربية والروسية، اعتبر الخبير بالشأن الروسي نبيل رشوان، أن "مطالبة زيلينسكي للغرب بتزويده بسلاح نووي تعتبر عبثًا، خاصة وأن كييف تخلت عن سلاحها النووي عام 1994 في ميثاق بودابست مقابل الاعتراف بالحدود الحالية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي".
وقال رشوان لـ"إرم نيوز"، إن "أوكرانيا دولة مصنعة للصواريخ التي تحمل اليورانيوم وهي تستطيع عمل سلاح نووي في فترة قصيرة نسبيًا، وذلك لأنها تملك التكنولوجيا اللازمة".
وأوضح أن "زيلينكسي لا يعني ما يقوله بالمعنى الحرفي، لأنه يدرك أن الغرب لن يقدم على تلك الخطوة بالغة الخطورة".
ورأى رشوان، أن "الهدف من تلك المناورات هو ضمان أمن أوكرانيا أو ضمها لحلف الناتو، لأن مسألة ضمان الأمن بعد وقف إطلاق النار يمثل هاجسًا لزيلينسكي".
ومن جانبه، قال الخبير في الشؤون الأوروبية كارزان حميد، إن "تصريحات زيلينسكي لا يُمكن أخذها على محل الجد، لأن مواقفه وتوجيهاته مرتبطة بمواقف الدول الغربية تجاه روسيا".
وأضاف حميد لـ"إرم نيوز"، أن "بعض القيادات العسكرية الأوكرانية وراء المطلب التعجيزي للغرب، خاصة أنه لا يمكن نقل أو تزويد بلد آخر بسلاح نووي لاستخدامه ضد دولة نووية أخری حتى وإن كانت لمجرد التهديد، لأن ذلك سيؤدي إلى مخاطر أمام دول غربية أخری".
وأوضح أن "تصريحات زيلينسكي تأتي في الوقت الذي تحتاج فيه بلاده إلى سلام دائم مع روسيا؛ بسبب ضعف القدرات العسكرية والاقتصادية لأوكرانيا، خاصةً بعد الحرب".
واعتبر حميد، أن "الرئيس الأوكراني يحاول التصرف بعقلية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإظهار نفسه بصورة مشابهة في أمور كثيرة مع ترامب وتحسين علاقته معه، إلا أن الأخير يحمل العداء لزيلينسكي؛ بسبب ملفات ابن الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، عندما طالبه بفتح تحقيق فساد ضده ورفض آنذاك، فضلًا عن انتقاده المستمر لسياسات زيلينسكي بشكل عام".
ولفت إلى أن "تزويد الغرب لأوكرانيا بالسلاح النووي يؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة، وإعلان الحرب ضد موسكو وكذلك ضرب المواثيق الدولية كافة للحد من انتشار السلاح النووي عرض الحائط وإظهار للعالم بأن الغرب هم أسياد الأرض".
ورأى حميد، أن "زيلينسكي يحاول بكل إمكاناته التمسك بالسلطة والبقاء لأطول فترة ممكنة في الحكم وإطالة أمد الحرب، خاصة أنه يعرقل أي خطوات نحو إجراء مفاوضات السلام مع موسكو، عبر تصريحاته ومطالباته الغريبة".