أثار تحديد موعد ومكان حفل زفاف أڤنير نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جدلا جديدا في تل أبيب.
وأعلن المعارضون لهذا الحفل ويصفونه بـ"الزفاف الدموي" عن تنظيمهم مظاهرات احتجاجية خلاله.
فيما أعلن مؤيدو نتنياهو تنظيم مظاهرة مضادة في موقع الحدث، لمواجهة الاحتجاجات والتغطية عليها، وفق ما ذكر موقع "واللا" العبري.
ومن المقرر أن يتزوج أفنير نتنياهو، من شريكته أميت يارديني في 16 يونيو/حزيران المقبل.
وسيتم حفل الزفاف بعد أن تم تأجيله مرة واحدة، بناءً على قرار عائلي؛ بسبب الاعتراض على إقامته خلال الحرب.
وانتشرت دعوة نتنياهو ويارديني على وسائل التواصل الاجتماعي الإسرائيلية، إلى جانب صور لأحداث أخرى، جرت هذا العام، مثل جنازة الرهينة شيري بيبس وأبنائها الصغار.
وقال عامي درور، أحد زعماء الاحتجاج ضد رئيس الوزراء: "سننظم مظاهرة بمكبر الصوت والأعلام، فهذه العائلة ليس لديها أي تقدير للجمهور الإسرائيلي".
وأضاف: "عائلة نتنياهو تسبح في بحر من الفساد الأخلاقي والعام".
وأردف: "من غير المعقول أن يحتفل الرجل الذي أتهمه بتمويل حماس، والذي تخلى ويتخلى عن الرهائن حتى يومنا هذا، وينعى الجمهور الإسرائيلي ضحايا ما أسماه محرقة نتنياهو".
وتابع درور، أنه "لو اختار الزوجان الشابان إقامة حفل زفاف متواضع، لكان الأمر قد مر بهدوء. لكن في ظل هذه الأجواء المرتبة، فكل الضيوف الذين يأتون إلى هذا الزفاف الدموي هم شركاء في جريمة أخلاقية، ويجب مواجهتهم وإرسال رسائل خاصة لهم".
وكان من المفاجئ أن يدافع بعض آباء وأمهات الرهائن العائدين عن نتنياهو وابنه، بقولهم "اتركوا أفنير بمفرده".
ويرون أن "نتنياهو يبذل كل جهد ممكن لإعادة ذويهم، وابنه أفنير ينفصل عن العالم، ويصفونه بأنه رجل طيب ولطيف، حاصل على شهادة في اختبار الكتاب المقدس".
فيما دعا نشطاء ليكوديون ويمينيون للتظاهر الداعم لنتنياهو وابنه خلال الحفل، الذي من المتوقع أن تكون أجواؤه مثيرة بضيوفه، وما يتزامن معه من تطورات عسكرية وسياسية.