أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الخميس، أنه اختار بام بوندي المقربة منه وعضو فريق الدفاع عنه خلال المحاكمة البرلمانية التي كانت ترمي لعزله عام 2020، لتولي منصب وزيرة العدل بعد انسحاب مرشحه المثير للجدل مات غيتز.
باملا جوي بوندي، المعروفة باسم بام بوندي، هي سياسية ومحامية أمريكية شغلت منصب المدعي العام لولاية فلوريدا من عام 2011 إلى 2019.
وُلدت بوندي في 1965 في تامبا، فلوريدا، وحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة فلوريدا، ثم تخرجت من كلية الحقوق بالجامعة نفسها.
وبدأت حياتها المهنية كمحامية في مجال القطاع الخاص قبل أن تدخل عالم السياسة. أثناء خدمتها كمدعية عامة لولاية فلوريدا، وأصبحت بوندي واحدة من أكثر الشخصيات القانونية شهرة في الولاية، وذلك بفضل مواقفها القوية ضد الاحتيال التجاري، والجرائم الكبرى، وحقوق المستهلكين، وفق وسائل إعلام أمريكية.
تولت بوندي منصب المدعي العام لولاية فلوريدا في عام 2011، حيث كانت في طليعة مكافحة الجرائم المالية، وخصوصًا الاحتيال العقاري.
وخلال ولايتها، كانت بوندي معروفة بتعاملها الصارم مع قضايا الاحتيال ومكافحة الفساد وحقوق المستهلكين. وقدمت نفسها كمدافعة قوية عن القانون والنظام، وعملت على توجيه قضايا تتعلق بالاحتيال العقاري والممارسات التجارية الضارة.
وكانت بوندي أيضًا رائدة في القضايا المتعلقة بالهجرة، حيث كان لها موقف حازم ضد سياسة "الهجرة غير الشرعية"، وقد اتخذت قرارات بارزة رفضت فيها الانضمام إلى دعاوى قضائية ضد إدارة دونالد ترامب بشأن قرارات مثل حظر السفر الذي فرضته الإدارة على بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة.
بوندي كانت من أبرز الشخصيات السياسية التي دعمت ترامب بشكل علني خلال حملته الانتخابية في عام 2016 و2020 و2024، وانتقدت بشدة التحقيقات الفيدرالية المتعلقة بالتدخل الروسي المزعوم في الانتخابات، وساندت مواقف ترامب بشأن تطبيق قوانين صارمة على الهجرة.
كما لعبت دورًا أساسيًا في الدفاع عن سياسات ترامب، وخاصة في ما يتعلق بالهجرة، حيث كانت تدافع عن فرض قيود على اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين.
بوندي كانت أيضًا جزءًا من فريق ترامب القانوني خلال محاكماته الخاصة، حيث عملت على إظهار موقف قوي ضد ما اعتبرته هجمات سياسية على الرئيس السابق، وفق صحيفة "بوليتيكو".
بام بوندي تعتبر من الشخصيات المحافظة في السياسة الأمريكية، حيث تدافع بشدة عن تطبيق "قوة القانون" ضد جميع التهديدات التي قد تواجه الولايات المتحدة.
وتتمسك بوندي بمواقف حازمة بشأن قضايا مثل حماية الحدود وتنظيم الهجرة وحماية الأمن الداخلي. كما أن لديها سجلاً في دعم سياسة "أمريكا أولاً" التي أطلقها ترامب سابقا، وقد تبنت خططًا للتصدي لممارسات تعتبرها تهديدًا للنظام القانوني الأمريكي.