كشف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن عضو جديد في إدارته المقبلة، في إطار "المكافآت" التي يقدمها لأنصاره المقربين.
فبعد اختياره رئيسة حملته الانتخابية سوزي وايلز لشغل منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض، أعلن ترامب اختيار محاميه الخاص، تود بلانش، لشغل منصب نائب وزير العدل، وهو ثاني أعلى مسؤول في الوزارة.
وقال ترامب في بيان، إن تود "محام ممتاز، وسيكون قائدا مهما في وزارة العدل، ويعمل على إصلاح نظام العدالة المعطل منذ فترة طويلة".
وكان بلانش قاد الفريق القانوني الذي دافع عن ترامب في محاكمته الجنائية بقضية دفعه أموالا لإسكات ممثلة الأفلام الإباحية السابقة، ستورمي دانييلز، إضافة إلى تمثيله في قضايا فيدرالية أخرى.
وبذلك سيكون بلانش الرجل الثاني في وزارة العدل إلى جانب النائب مات غيتز، الذي أعلن ترامب في وقت سابق ترشيحه لمنصب وزير العدل.
ويعد غيتز أحد أشد المدافعين عن ترامب، حيث سافر إلى نيويورك لدعمه خلال محاكمته في قضية دفع أموال لستورمي دانييلز، ونشر صورة له مع نواب جمهوريين آخرين خلف ترامب، كما ساعد في إعداد ترامب لمناظرته مع نائبة الرئيس كامالا هاريس.
ولدى إعلانه عن ترشيح غيتز لمنصب وزير العدل قال ترامب إنه "سيقضي على الفساد النظامي في وزارة العدل، ويعيد الوزارة إلى مهمتها الحقيقية في مكافحة الجريمة ودعم ديمقراطيتنا ودستورنا".
ومع مواصلة ترامب الإعلان تباعا عن فريق إدارته استعدادا لبدء ولايته الرئاسية، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن تعيينات حكومة الرئيس المنتخب، خصوصًا مات غيتس لوزارة العدل، وتولسي غابرد للاستخبارات، وبيت هيغسيث للدفاع، تمثل استعراضًا للقوة.
ورأت الصحيفة أن اختيارات ترامب تُظهر أنه يفضل الولاء على الخبرة، وأن الانتقام يغذيه.
وبحسب الصحيفة، استمرت تعيينات الرئيس المنتخب دونالد ترامب في المناصب الحكومية العليا بسرعة وغضب، وسرعان ما ظهر وعده ببناء إدارة رئاسية يغذيها الانتقام.