رئيس وزراء أستراليا: الحكومة ستتبنى إصلاحات للقضاء على الكراهية والتطرف
قالت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية إن عشاء خاصًا حضره عشرات من مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبار مستشاريه شهد مشادةً حادة بين اثنين من أبرز المسؤولين الاقتصاديين.
وبحسب تقرير نشرته الصحيفة الاثنين، "هدد وزير الخزانة سكوت بيسنت في لحظة انفعال بضرب المسؤول البارز عن التمويل العقاري بيل بولتي على وجهه".
وجلس نحو 30 ضيفاً، الأربعاء، على مائدة فاخرة أعدت بأرقى أدوات الكريستال والخزف.
وشملت قائمة المدعوين وزير النقل شون دافي، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، ووزير الداخلية دوغ بورغوم، ووزيرة الزراعة بروك رولينز، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، ورئيسة وكالة المشروعات الصغيرة كيلي لوفلر، ورئيس برنامج "ميديكير" و"ميديكيد" محمد أوز، إلى جانب المستثمر ديفيد ساكس.
لكن في لحظة انفجر بيسنت في وجه بولتي بعبارات نابية، وفقا للصحيفة.
وقال شخص مقرّب من بيسنت إنه كان قد سمع من عدة أشخاص أن مدير وكالة التمويل العقاري الفيدرالية يتحدث عنه بسوء أمام ترامب، فخاطبه قائلاً: "لماذا تتحدث عني للرئيس؟ اللعنة عليك. سأضربك على وجهك".
ونقل 5 أشخاص مطلعين -أحدهم شاهد عيان- تفاصيل المشهد، مؤكدين أن الخلاف الوحيد بينهم كان حول الطرف الذي بدأ الحديث. وبسبب حساسية الواقعة، طلب جميعهم عدم كشف هوياتهم.
ووفق الشهود، بدا بولتي مذهولاً من التهديد، ما دفع الشريك في ملكية النادي، رجل الأعمال أوميد مالك، إلى التدخل للفصل بين الرجلين.
لكن بيسنت أصرّ قائلاً: "إما أنا وإما هو. قرِّر من سيخرج من هنا".
وأضاف: "أو يمكننا الخروج إلى الخارج". فرد بولتي: "لتفعل ماذا؟ تتحدث؟" فأجابه بيسنت: "لا، سأبرحك ضربا".
وتمكّن مالك من تهدئة الموقف، فاصطحب بيسنت بعيداً لبعض الوقت، ثم أُجلس الرجلان على طرفين متقابلين من المائدة خلال العشاء، واستمر الحفل دون حوادث أخرى.
المواجهة، التي وصفها أحد المقربين من ترامب بأنها "مجنونة" وآخر بأنها "غير متزنة"، تكشف عن توترات مفاجئة بين كبار المسؤولين المكلّفين بملفات اقتصادية حساسة.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يدخل فيها بيسنت في مشادة مع مسؤول آخر، ففي أبريل/نيسان، اشتبك مع إيلون ماسك خارج المكتب البيضاوي، متهماً إياه بالعمل من وراء الكواليس لفرض مرشح مفضل لديه لرئاسة مصلحة الضرائب بالوكالة، مستخدماً لغة حادة مليئة بالشتائم.
وفي النهاية، نجح بيسنت في فرض مرشحه، مايكل فولكندر، الذي غادر المنصب بعد 5 أشهر فقط.