مقتل 8 أشخاص بغارات أمريكية على 3 مراكب في شرق المحيط الهادئ

logo
العالم

طائرة "خارقة" وتجارب نووية.. ماذا تُخفي الصين في "القاعدة السرية"؟

عرض عسكري صينيالمصدر: رويترز

كشفت صور أقمار صناعية عن قاعدة عسكرية مترامية الأطراف ومنشأة سرية للتجارب النووية في جزء ناءٍ من مقاطعة شينغيانغ في شمال غرب الصين.

وبحسب الصور التي نشرتها صحيفة "التلغراف" البريطانية، فإن القاعدة العسكرية السرية " قاعدة لوب نور" والتي تقع على أطراف صحراء جوبي، كانت قد شهدت في عام 1964 أول تجربة نووية صينية.

منشأة نووية صينية

أما اليوم فهي مركز لأحدث التقنيات العسكرية، وتستضيف أطول مدرج في العالم، وموقعاً متوسعاً للتجارب النووية، إضافة إلى العشرات من المباني غير المميزة التي تركت خبراء الدفاع البارزين في حيرة، وفق "التلغراف".

ويُشبّه خبراء الدفاع قاعدة لوب نور، المعزولة والخاضعة لرقابة مشددة، بالمنطقة 51، المجمّع الأسطوري الذي تختبر فيه الولايات المتحدة طائراتها الأكثر سرية وتطوراً.

وعلى غرار المنطقة 51، يُحظر تماماً التحليق فوق القاعدة الصينية السرية للغاية، ومع ذلك، أتاحت صور الأقمار الصناعية الحصرية لمحة نادرة عمّا يطوّره أسرع جيش نمواً في العالم، وكيف يُمكن استخدام هذه التقنية الجديدة في المستقبل.

وتشير توسعة القاعدة إلى أن الصين تسعى إلى وضع نفسها كقوة عظمى عالمية، حيث ترسم الصور فكرة عن سعيها العاجل لتطوير أسلحة جديدة واختبارها سراً.

منشأة نووية صينية

وتعتمد الصين على قواعد عسكرية واسعة، مثل لوب نور، لمحاكاة سيناريوهات صراع بعيدة عن أعين المتطفلين، ما  يعني أن الغرب غير قادر على تتبع وتيرة توسعها وتطوراتها التكنولوجية العسكرية بدقة.

ماذا في الصور؟

تؤكد الصور أدلة سابقة على وجود موقع جديد ومحسن للتجارب النووية في الصين، إذ اكتشف ريني بابيارز، المحلل السابق في وكالة الاستخبارات الجغرافية المكانية الوطنية، وهي فرع من وزارة الدفاع الأمريكية، أنه في الفترة من 2020 إلى 2024، طوّرت الصين منطقة اختبار جديدة إلى الشرق من الموقع الأصلي.

وكشفت صور الأقمار الصناعية التي حللها بابيارز عن وجود آبار جديدة وأنفاق أفقية تستخدم لتفجير الأجهزة النووية، فضلاً عن طرق وصول جديدة ومباني دعم، وما يبدو أنه مرافق تخزين للمواد شديدة الانفجار.

وقال بابيارز، الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس التحليل والعمليات في شركة أول سورس أناليسيز، إن النتائج التي توصل إليها تشير بقوة إلى أن الصين، بعد 30 عاماً، تستعد لإجراء تجارب نووية مرة أخرى، وربما بدأت بالفعل.

ورغم عدم وجود أدلة زلزالية على إجراء أي اختبارات ذات عائد كبير، يقول بابيارز إنه من المحتمل أن تكون الصين قد أجرت "اختبارات ذات عائد منخفض للغاية" في أحد الأنفاق الأفقية في لوب نور.

وتُستخدم الأنفاق الأفقية، التي يتم حفرها في جانب التضاريس المرتفعة، عادة لاختبارات العائد المنخفض، في حين يمكن استخدام الأعمدة الرأسية، التي يتم حفرها على عمق أميال في الأرض، لاختبارات العائد الأعلى.

وعلى مدى الفترة نفسها، بين 2020 و2024، طوّرت الصين ثلاثة حقول جديدة لصوامع الصواريخ، بما في ذلك حقل هامي، الواقع بجوار لوب نور، والذي يستخدم لتخزين أو إطلاق الصواريخ، وفقاً لتقرير نشرته نشرة العلماء الذريين.

وتملك الصين مخزوناً من الرؤوس النووية يصل إلى نحو 600 رأس، بحسب التقرير نفسه، وفي حين أن مخزون بكين من الأسلحة النووية لا يشكل سوى جزء بسيط مما أنتجته الولايات المتحدة وروسيا، فإنها تعمل على تنمية مخزونها بمعدل أسرع من أي دولة أخرى.

طائرة فضائية

وفي صور الأقمار الصناعية الأخيرة التي التقطتها شركة Planet Labs ، تم رصد طائرتين مقاتلتين جديدتين دون ذيل على مدرج الطائرات الضخم الذي يبلغ طوله ثلاثة أميال في لوب نور.

ويُعتقد أن المدرج الطويل بُني لاستيعاب طائرة فضائية تجريبية قابلة لإعادة الاستخدام، رُصدت لأول مرة عام 2020، وقورنت بطائرة الفضاء الأمريكية غير المأهولة X-37B . والطائرة الفضائية هي مركبة يمكنها الطيران والانزلاق كطائرة في الغلاف الجوي للأرض، كما تعمل كمركبة فضائية في الفضاء الخارجي.

ووفق ما كشفت عنه الصور، فقد تم توسيع الساحة الرئيسة، الجزء من المطار الذي تتوقف فيه الطائرات، كما تمّ إنشاء العديد من الحظائر الجديدة.

والطائرة الأكبر من بين الطائرتين، والمعروفة باسم جيه-36، هي مقاتلة بثلاثة محركات ومقعدين دون ذيل، ويبدو أنها تتمتع بتصميم "مُحسَن للتخفي"، كما قال بيتر لايتون، خبير الطيران والدفاع وزميل زائر في جامعة جريفيث في أستراليا.

ووفق لايتون، فإن من أهم خصائص مقاتلات الشبح قدرتها على حجب نبضات الرادار والبقاء خفية، مشيراً إلى أنه بإزالة الذيل، تكون الطائرة "سلسة ومرتبة" حيث تتشتت إشارات الرادار، بدلاً من إعادتها إلى جهاز الاستقبال.

أخبار ذات علاقة

علما أمريكا والصين

وهم التفوق أم حقيقة القوة.. لماذا لا تستطيع واشنطن شن حرب على الصين؟

وفي حين أن الطائرة  جيه - 36 قامت برحلتها الأولى في ديسمبر 2024، فهذه هي المرة الأولى التي يتم رصدها في لوب نور، التي تقع في صحراء تاكلامكان وعلى مقربة من جوبي.

ويشير الحجم الكبير للطائرة، بجناحيها اللذين يبلغ باعهما 65 قدماً وطولها 62 قدماً، إلى أنها صُممت لحمل حمولة كبيرة، ووفق لايتون فإنها قادرة على حمل أسلحة جو-أرض أو صواريخ جو-جو بعيدة المدى.

وأشارت الاستخبارات الأمريكية إلى أن تصميم الطائرة "جيه-36" قد يسمح لها أيضاً بتنسيق الطائرات دون طيار في هجوم مكثف، وهو التكتيك الذي كانت الصين حريصة على تطويره.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC