logo
العالم

ممرضة سابقة.. من هي سارة مولالي أول زعيمة للكنيسة الأنجليكانية؟

سارة مولالي المصدر: أ ف ب

عُيّنت سارة مولالي رئيسة لأساقفة كانتربري، الزعيمة الروحية للكنيسة الأنجليكانية في المملكة المتحدة، يوم الجمعة، لتكون بذلك أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخها الممتد لما يقرب من 500 عام.

وتخلف مولالي جاستن ويلبي، الذي استقال العام الماضي، بعد تقرير خلص إلى أنه لم يبذل جهداً كافياً لتقديم مرتكب اعتداءات على أطفال إلى العدالة، وفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".

أخبار ذات علاقة

سارة مولالي

بريطانيا تعين أول رئيسة أساقفة لقيادة كنيسة إنجلترا

ومولالي هي الأسقف الرئيس لكنيسة إنجلترا، والرئيسة الشرفية للطائفة الأنجليكانية العالمية. ويُقدَّر عدد أتباعها بما يتراوح بين 85 و110 ملايين شخص حول العالم، يعيش العديد منهم في المستعمرات البريطانية السابقة.

وعلى عكس البابا، الذي يملك سلطة على الكاثوليك في العالم، لا تتمتّع رئيسة أساقفة كانتربري بسلطة رسمية على المقاطعات الأعضاء في الطائفة الأنجليكانية البالغ عددها 42 مقاطعة في العالم. بدلاً من ذلك، عليها أن تحشد طائفة ممزقة بشكل متزايد بين المحافظين، وكثير منهم في أفريقيا، والليبراليين، وخاصة في الولايات المتحدة.

وتعود جذور كنيسة إنجلترا إلى القرن السادس، إذ انفصلت لاحقاً عن البابوية في عهد الملك هنري الثامن في القرن السادس عشر، وانتشرت في جميع أنحاء العالم جنباً إلى جنب مع الإمبراطورية البريطانية، حيث لا يزال لها أتباع باسم الكنيسة الأنجليكانية من أفريقيا إلى آسيا والولايات المتحدة، حيث تُعرف باسم الكنيسة الأسقفية.

إدارية أم مبشّرة؟

ومولالي، البالغة من العمر 63 عاماً، ممرضة سابقة متخصصة في علاج السرطان، انضمت إلى الكنيسة الأنجليكانية كاهنةً العام 2001. وفي 2018، أصبحت أسقفةً لمدينة لندن، وهو ثالث أعلى منصب في كنيسة إنجلترا، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب الرفيع.

أخبار ذات علاقة

بابا الفاتيكان ليو

البابا يحيي ذكرى الهبوط على القمر بزيارة مرصد الفاتيكان (فيديو)

رُسمت النساء لأول مرة كاهناتٍ أنجليكانيات في إنجلترا العام 1994، وتبع ذلك تعيين أول أسقفة العام 2014. شغلت مولالي سابقاً منصب كبير مسؤولي التمريض في حكومة المملكة المتحدة، حيث كانت تقدّم المشورة للحكومة في شؤون التمريض. تقول إنها اعتنقت المسيحية في سن السادسة عشرة. وهي متزوجة ولديها طفلان.

ويُنظر إلى مولالي على أنها إدارية أكثر منها مُبشّرة. فهي تأتي لتُرسّخ دعائم مؤسسة هزّتها اتهامات بالانتهاكات التاريخية والتوتر المستمر بين مُصلّيها الليبراليين والمحافظين.

من أبرز النقاشات التي دارت في الكنيسة الأنجليكانية مسألة الاعتراف بزواج المثليين، فبعد انقسام حادّ في المجتمع الأنجليكاني حول هذه القضية، أعلنت كنيسة إنجلترا أنه لن يُسمح للكهنة بتزويج المثليين، ولكن يُمكنهم إقامة صلوات مباركة لهم.

ووافقت مولالي سابقاً على هذا الموقف، كما صرّحت سابقاً بأنها تدعم حقوق الإجهاض، لكنها تعارض الموت المُساعد، وهي تُعرّف نفسها بأنها نسوية.

ومن المتوقع أن يتقاعد رئيس أساقفة كانتربري عن عمر يناهز 70 عاماً. لذا فإن مولالي، التي تجاوزت الستين من عمرها، لن تتولى المنصب على المدى الطويل.

بعد تعيينها، تحدثت مولالي عن رغبتها في تحقيق المصالحة داخل الكنيسة الأنجليكانية. وقالت: "إذا أردتَ التقدم بسرعة، فاذهب وحدك. وإذا أردتَ الوصول بعيداً، فاذهب معاً".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC