logo
العالم

تجاوز الحد وخرج عن النص.. خطاب عاصف لترامب باستطرادات "غريبة"

دونالد ترامب ملقياً خطابه أمام الجمعية العامةالمصدر: رويترز

بعد تجاوزه الحد الزمني للتحدث، المقدّر بـ 15 دقيقة، ومواصلة التنديد بـ"خدعة الاحتباس الحراري العالمي"، اختتم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي امتد لأكثر من ساعة، وكان "عاصفاً" متضمّناً رسائل حادة في الاتجاهات كلّها. 

ووصفت كارولين ليفيت، السكرتيرة المتحدثة باسم البيت الأبيض، الخطاب بأنه "واحد من أكبر خطاباته في السياسة الخارجية حتى الآن".

وبدا أن ترامب الذي خرج عن النص الأصلي إلى حد كبير، لم يستعن بجهاز تلقين، إذ كانت الاستطرادات "مذهلة"، وفق وصف شبكة "سي إن إن".

ودخل الخطاب في تفاصيل أكثر حول جهوده في الحد من الجريمة في المدن الأمريكية، والبصمة الكربونية لباراك أوباما، وجهوده المتعثرة لتجديد مقر الأمم المتحدة، وفعالية طواحين الهواء.

ومن أبرز محطات الخطاب، كان ادعاؤه بإنهاء سبع حروب، وقال إنه لم يتلق أي مساعدة من الأمم المتحدة، متسائلاً عن هدف المنظمة الحكومية الدولية.

وتحدث عن الصراعات بين أرمينيا وأذربيجان، وكمبوديا وتايلاند، وإسرائيل وإيران، والهند وباكستان، ورواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ومصر وإثيوبيا، وصربيا وكوسوفو.

لكن شبكة "سي إن إن" تنقل عن المحلل السياسي، ستيفن كولينسون، أن بعض هذه "الاتفاقيات أقرب إلى وقف إطلاق النار من اتفاقيات السلام التي تنهي النزاعات بين الأجيال بشكل دائم".

وأضاف كولينسون: "إن فريق الرئيس يمسح العالم بحثاً عن حرائق يمكن إخمادها من أجل المطالبة بمكاسب سريعة في حملته الشفافة للحصول على جائزة نوبل للسلام".

وبالفعل، تطرّق ترامب في خطابه أيضاً إلى رغبته في الحصول على جائزة نوبل للسلام، مدعياً أن "الجميع" يعتقدون أنه يستحقها. وزعم أن الأمم المتحدة لم تحاول المساعدة في جهوده.

وقال: "أنهيتُ سبع حروب، وتعاملتُ مع قادة كل من هذه الدول، ولم أتلق حتى مكالمة هاتفية من الأمم المتحدة تعرض المساعدة في إتمام الصفقة"، وأضاف: "كل ما حصلتُ عليه من الأمم المتحدة كان سلماً كهربائياً، توقف في منتصفه تماماً أثناء صعودي".

توبيخ أوروبا

ووبّخ الرئيس الأمريكي الدول الأوروبية لاستمرارها في شراء النفط والغاز الروسيين، وأعلن أنه لن يتحرك لتطبيق عقوبات جديدة على موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا، حتى تتوقف عن مشترياتها.

واعترف ترامب ساخراً بأن الزعماء الأوروبيين سوف "يسعدون" بسماع توبيخه العلني، "لكن هذه هي الطريقة التي تسير بها الأمور".

مكافأة حماس

ووصف ترامب الزخم المتزايد لحل الدولتين في الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنه "مكافأة" لحماس، كما أكد على دعوات وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع في غزة.

وقال: "كأنهم يشجعون استمرار الصراع، يسعى بعض أعضاء هذه الهيئة إلى الاعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية. ستكون المكافآت باهظة جداً على إرهابيي حماس نظير فظائعهم" وفق تعبيره.

وجاءت تصريحات ترامب رداً مباشراً على إعلان عدة دول أوروبية الاعتراف بدولة فلسطينية خلال قمة الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الاثنين. وقد عمقت هذه الخطوة الرمزية إلى حد كبير عزلة إسرائيل الدولية، ولا تحظى بدعم الولايات المتحدة.

أخبار ذات علاقة

ترامب قبل صعوده منصة الأمم المتحدة

"لن يجرؤ أحد على الضحك".. خطاب "مختلف" لترامب أمام الجمعية العامة

 وعرض ترامب تكتيكاً دبلوماسياً بديلاً: "بدلا من الاستسلام لمطالب حماس بالفدية، يجب على أولئك الذين يريدون السلام أن يتحدوا برسالة واحدة: أطلقوا سراح الرهائن الآن، فقط أطلقوا سراح الرهائن".

لندن "إسلامية"

وزعم ترامب أن لندن تتجه نحو تطبيق الشريعة الإسلامية، وقال إن "أوروبا تواجه مشكلة خطيرة"، كما أضاف لزعماء أوروبا أن "بلدانهم تتعرض للتدمير"، من قبل "قوة من المهاجرين غير الشرعيين".

وقال ترامب في هجومه على عمدة لندن صادق خان: "هذا الأمر غير مستدام، ولأنهم اختاروا أن يكونوا على المستوى السياسي الصحيح، فإنهم لا يفعلون شيئاً حيال ذلك".

التفاخر

بدأ ترامب خطابه أمام الأمم المتحدة بالتفاخر بإنجازات ولايته الأولى في المنصب، بما في ذلك في مجال الاقتصاد والحد من عبور الحدود بشكل غير قانوني.

وقال ترامب في بداية خطابه: "اليوم، بعد ثمانية أشهر فقط من تولي إدارتي، أصبحنا الدولة الأكثر سخونة في العالم، ولا توجد دولة أخرى قريبة من ذلك، تنعم أمريكا بأقوى اقتصاد، وأقوى حدود، وأقوى جيش، وأقوى صداقات، وأقوى روح بين أمم الأرض"، وتابع: "هذا هو العصر الذهبي لأمريكا حقًا".

وقد أثارت تصريحات مماثلة خلال خطابه في الأمم المتحدة عام 2018 ضحك المندوبين، لكن ترامب لم يلق هذه المرة سوى اهتمام هادئ من جمهوره، وفق "سي إن إن".

الحضور 

من بين الموجودين في الجمعية العامة للأمم المتحدة لحضور خطاب الرئيس دونالد ترامب واجتماعاته، ابنته الصغرى تيفاني وزوجها مايكل بولس.

أخبار ذات علاقة

ماكرون خلال مكالمته مع ترامب من شوارع نيويورك

"كل شيء مغلق لأجلك".. ماكرون يستنجد بترامب في شوارع نيويورك (فيديو)

 لعب مايكل بولس، المولود في لبنان، دوراً في جهود إعادة انتخاب ترامب. عُيّن والده، مسعد بولس، في أبريل/نيسان مستشاراً أول لشؤون أفريقيا، وهو أيضاً مستشار أول للرئيس لشؤون العرب والشرق الأوسط.

كما حضرت السيدة الأولى ميلانيا ترامب أيضاً هذا الحدث، ومن المتوقع أن تطلق تحالفاً جديداً بعنوان "تعزيز المستقبل معاً"، عندما تتحدث في فعالية مع زوجات رؤساء الدول يوم الثلاثاء.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC