قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الحليف الوثيق لزعيم الكرملين فلاديمير بوتين، أمس الأحد، إنه خضع، لأول فحص طبي شامل في حياته، وتبيّن أنه يتمتع بصحة جيدة.
وكانت الأسئلة تُثار بشكل دوري في السنوات القليلة الماضية حول صحة لوكاشينكو.
وذكر لوكاشينكو، البالغ من العمر 70 عامًا، للصحفيين على التلفزيون البيلاروسي في تصريحات نُشرت على قناته في "تيليغرام" (Pul Pervogo): "مؤخرًا، ولأول مرة في حياتي، أجريت فحصًا طبيًّا كاملًا على مدى يومين"، وفق ما أوردت "رويترز"، اليوم الاثنين.
وأضاف: "الله وحده يعلم ما الذي لم يفعلوه بي. حتى أنهم فحصوا دماغي. لقد صوّروا كل جزء مني بالأشعة... على بركة الله، أنا سعيد. كل شيء طبيعي".
وتزايدت الشكوك بشأن صحته خلال زيارته لموسكو عام 2023 في ذكرى الانتصار السوفيتي عام 1945 على ألمانيا النازية، حيث غاب عن عدة فعاليات، وبدت عليه علامات الإرهاق، ولم يُلقِ كلمة.
وذكر لوكاشينكو أن حتى أجهزة المخابرات التابعة لدول صديقة لبيلاروس استفسرت عن صحته.
وأضاف: "أنا أقول إنه لا مانع عندي من ذلك. سلّموا نتائج الفحوصات، دعوها تُنشر".
منذ وصوله إلى السلطة عام 1994، سمح لوكاشينكو لبوتين باستخدام أراضي بلاده لشنّ غزو أوكرانيا عام 2022، لكنه قال إنه لن يشارك بشكل مباشر في الصراع.
وقد طالته انتقادات غربية حادة منذ سنوات؛ بسبب سجل حقوق الإنسان، الذي تخلله سجن معارضيه واتخاذ إجراءات صارمة لقمع المعارضة. وقد فرّ معظم قادة المعارضة البارزين من البلاد.
كما واجه لوكاشينكو احتجاجات جماهيرية واسعة بعد إعادة انتخابه المثيرة للجدل عام 2020، حيث حُكم على العديد من المتظاهرين بالسجن.