أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء، أن إيران ترفض رفضًا قاطعًا القبول بأي التزام أو اتفاق يُفرض عليها تحت الضغط أو التهديد، مشددة على أن أي التزام يتم انتزاعه بالإكراه لا يمتلك أي شرعية قانونية أو استمرارية دولية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، في مقابلة مع التلفزيون الحكومي: "كما دافعنا عن الوطن خلال ثماني سنوات من الحرب المفروضة، علينا اليوم أن نُظهر أننا أبناء أولئك الأبطال الذين صمدوا ولم يركعوا أمام العدوان"، مضيفًا أن أسماء الشهداء والمقاتلين باتت رموزًا للفداء والكرامة ورفض الاستسلام أمام التهديد.
وأضاف: "وفقًا للقانون الدولي واتفاقية فيينا لقانون المعاهدات، فإن إجبار دولة ما على توقيع اتفاقية في ظل ظروف استثنائية من التهديد أو الضغط، يعد باطلاً، ولا يمكن اعتبار هذا النوع من الالتزامات ملزماً أو مستداماً".
كما شدّد على أن وزارة الخارجية، بصفتها ممثلاً عن الشعب الإيراني، تعد توجيهات المرشد علي خامنئي بمنزلة الكلمة الفصل في رسم السياسات الخارجية.
في سياق متصل، وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران بأنه "خيانة للسلام والدبلوماسية"، محملًا الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن هذه العملية، قائلا: "لا يمكن لأحد في العالم أن يصدّق أن هذا الهجوم وقع دون تنسيق أو دعم مباشر من واشنطن، ولا بد للحكومة الأمريكية أن تتحمل تبعات هذه الخديعة السياسية".