logo
العالم

تهديدات أوروبية لبوتين وتعهدات بالضغط على روسيا لإنهاء حرب أوكرانيا

تهديدات أوروبية لبوتين وتعهدات بالضغط على روسيا لإنهاء حرب أوكرانيا
ماكرون وميرتس خلال المؤتمر في طولون الفرنسيةالمصدر: رويترز
30 أغسطس 2025، 12:42 ص

هددت فرنسا وألمانيا، الجمعة، بفرض مزيد من العقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إذا لم يعقد قمة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في أقرب فرصة.

وتعهدت الدولتان الأوروبيتان، في وقت سابق، الجمعة، بتكثيف الضغوط على روسيا لدفعها إلى إنهاء حربها على أوكرانيا.

واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمر مشترك مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الجمعة، أنه إذا لم يعقد بوتين قمة مع زيلينسكي فإن ذلك سيعني أنه "تلاعب" بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

بدوره، قال ميرتس، خلال المؤتمر الذي عقد في "طولون" الفرنسية، إن الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا قد تستمر لأشهر أخرى، مضيفاً أن ليس لديه أوهام بشأن احتمالات التوصل إلى نهاية سريعة، وفق "فرانس برس".

وفي وقت لاحق، أعلن البيت الأبيض، الجمعة، أن ترامب لا يزال يعمل على عقد لقاء بين الزعيمين الروسي والأوكراني لإنهاء الحرب.

وقام ترامب بمبادرات لاستعادة الحوار مع موسكو في بداية رئاسته الثانية، لكن يبدو أن الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت في شباط/ فبراير عام 2022، فقدت زخمها.

واتفق الزعيمان الفرنسي والألماني على إرسال معدات دفاع جوي إضافية لأوكرانيا عقب هجوم روسي على كييف يوم الخميس الماضي، أسفر عن مقتل 25 شخصاً، وعلى فتح حوار استراتيجي حول الردع النووي.

أخبار ذات علاقة

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا

روسيا تحذر من الضمانات الأمنية الغربية لأوكرانيا

 أمل في قمة ثنائية

وأعرب ماكرون عن أمله في عقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي، مضيفاً أنه إذا لم يتم عقد هذا الاجتماع الثنائي الذي "التزم به الرئيس بوتين مع الرئيس ترامب" بحلول الاثنين، "فإنني أعتقد أن هذا سيعني مجدداً أن الرئيس بوتين تلاعب بالرئيس ترامب.. وهذا لا يمكن أن يمر بدون رد".

وقال "سنتحدث مع الرئيس ترامب" في نهاية هذا الأسبوع، و"إذا خلصنا الأسبوع المقبل، بعد أشهر من الوعود التي لم يتم الوفاء بها، إلى أن هذه ليست هي الحال، فسندعو إلى فرض عقوبات أولية وثانوية" على روسيا.

ورفض نائب كبيرة موظفي البيت الأبيض، ستيفن ميلر، الإشارة إلى إمكان تعرض ترامب للخداع من بوتين.

وقال ميلر رداً على سؤال حول تعليقات ماكرون، إن "هذا سؤال سخيف"، مضيفاً أنه "لم يبذل أي رئيس في التاريخ جهداً أكبر لدعم قضية السلام. إنه يعمل بجد لإنهاء القتل، وهذا أمر ينبغي على الجميع في العالم الاحتفاء به".

"غول على أبوابنا"

ولم يبد ماكرون أي ندم لوصفه بوتين في وقت سابق من هذا الشهر بأنه "غول على أبوابنا"، الأمر الذي أثار غضب موسكو.

وقال ماكرون "نقول إن هناك غولاً على أبواب أوروبا... وهذا هو ما يشعر به الجورجيون (بعد حرب عام 2008) والأوكرانيون والعديد من الدول الأخرى بعمق".

وأضاف أنه "رجل قرر اتباع نهج استبدادي وفرض الإمبريالية لتغيير الحدود الدولية".

وبعد هجمات دامية بطائرات مسيّرة وصواريخ على كييف، الخميس، حذّر ماكرون من أن بوتين يقول عادة أشياء في المحادثات الدولية ثم يتصرف بشكل مختلف، معتبراً أن "الفجوة بين مواقف الرئيس بوتين في القمم الدولية والواقع على الأرض تظهر مدى عدم صدقه".

من جهته، قال ميرتس إن الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا قد تستمر "لأشهر أخرى"، مضيفاً أن "ليس لديه أوهام" بشأن احتمالات التوصل إلى نهاية سريعة.

وتعهد بالقول: "لن نتخلى عن أوكرانيا"، مشيراً إلى أن بوتين "لا يظهر أي استعداد" للقاء زيلينسكي، و"وضع شروطاً مسبقة غير مقبولة على الإطلاق".

وتابع ميرتس: "بصراحة هذا لا يفاجئني لأنه جزء من استراتيجية الرئيس الروسي.. سنناقش مرة أخرى الأسبوع المقبل سبل المضي قدماً".

أخبار ذات علاقة

أعلام لدول أوروبية شرقية

خط الدفاع الأول يتداعى.. هل تتخلى أوروبا الشرقية عن أوكرانيا؟

 دفاعات جوية لأوكرانيا

وجاء اجتماع الزعيمين الفرنسي والألماني بعدما شنّت روسيا هجوماً بالصواريخ والمسيّرات على مبان سكنية في كييف، الخميس، في هجوم هو الأعنف على العاصمة الأوكرانية منذ أشهر.

وأعلن زيلينسكي، الجمعة، مقتل 25 شخصاً على الأقل في هجمات روسية على كييف يوم الخميس، بحسب حصيلة محدثة.

وكتب زيلينسكي على منصة إكس: "حتى الآن، نعلم أن 25 شخصاً قتلوا، بينهم 4 أطفال، وأصيب العشرات".

واعتبر أن هذا الهجوم "الدنيء للغاية" يدل على "النيات الحقيقية" للرئيس الروسي، وقال: "استمروا في القتل ولا تتخذوا إجراءات لتحقيق السلام".

وفي "طولون"، أصدر ماكرون وميرتس، بياناً مشتركاً، لإظهار الدعم مجدداً لكييف، جاء فيه: "ستوفر فرنسا وألمانيا معدات دفاع جوي إضافية لأوكرانيا".

وأضاف البيان أن فرنسا، القوة النووية الوحيدة في الاتحاد الأوروبي، وألمانيا ستطلقان "حواراً استراتيجياً" حول الردع النووي في ضوء التحديات الأمنية المشتركة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC