أمهلت قاضية هجرة، يوم الثلاثاء، الحكومة الأمريكية، يوماً واحداً لتقديم أدلة على وجوب ترحيل المعتقل الفلسطيني محمود خليل الطالب بجامعة كولومبيا.
وأكدت قاضية الهجرة المساعدة جامي كومانز في جلسة استماع في محكمة لاسال للهجرة في جينا بولاية لويزيانا، أنها ستفصل في المسألة يوم الجمعة.
وكان خليل في قاعة المحكمة على طاولة حيث كان بإمكانه رؤية محاميه مارك فان دير هوت، الذي يمثله عن بعد، من كاليفورنيا، على شاشة قريبة، عندما قالت كومانز: "إذا كان نقله غير مسوغ، فسأنهي هذه القضية يوم الجمعة".
يأتي ذلك بعد مرور شهر على اعتقال موظفي الهجرة في نيويورك للطالب محمود خليل، ونقله نحو 1900 كيلومتر إلى مركز احتجاز في ريف لويزيانا، بحسب ما ذكرته وكالة "رويترز".
وقال محامو وزارة الأمن الداخلي لكومانز إنهم سيقدمون الأدلة قبل حلول الموعد النهائي الذي حددته القاضية بالساعة الخامسة مساء الأربعاء.
وتقول إدارة الرئيس دونالد ترامب إنها ألغت وضع خليل بصفته مقيماً دائماً قانونياً بموجب قانون صدر، العام 1952، يسمح بترحيل أي مهاجر يرى وزير الخارجية أن وجوده في البلاد يضر بالسياسة الخارجية الأمريكية.
وقالت الحكومة الأمريكية أيضاً إن المحتج المناصر للفلسطينيين يجب أن يُجبر على مغادرة البلاد لأنه أخفى في طلب التأشيرة أنه كان يعمل في وكالة إغاثة فلسطينية تابعة للأمم المتحدة.
وأشارت إلى أنه لم يذكر في الطلب أنه كان يعمل في مكتب سوريا في السفارة البريطانية في العاصمة اللبنانية بيروت، وأنه كان عضواً في جماعة "أبارتايد ديفست" في جامعة كولومبيا.
وفي جلسة الاستماع، اليوم الثلاثاء، قرأت كومانز ادعاءات الحكومة، ورد فان دير هوت بإنكارها جميعاً.
وقضية الهجرة منفصلة عن الطعن في قانونية اعتقاله، في شهر مارس/آذار الماضي، والمعروفة باسم التماس أمر المثول أمام المحكمة.
وحكم قاض آخر ينظر في التماس خليل للمثول أمام المحكمة بأنه يتعين أن يبقى في الولايات المتحدة في الوقت الحالي.
ومنذ اعتقال خليل، قال وزير الخارجية ماركو روبيو إنه ألغى تأشيرات مئات الطلاب الأجانب.
وتقول إدارة ترامب إن الاحتجاجات الجامعية ضد الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل تضمنت التحرش بطلاب يهود.
ويقول منظمو الاحتجاجات الطلابية التي ضمت بعض الجماعات اليهودية إن انتقاد إسرائيل يتم الخلط بينه بالخطأ وبين معاداة السامية.
ووصف خليل، وهو فلسطيني ولد في مخيم للاجئين في سوريا، نفسه بأنه سجين سياسي.
وقال محاموه إن إدارة ترامب استهدفته دون اتباع القواعد المرعية بسبب آرائه السياسية في انتهاك لحقه في حرية التعبير التي يكفلها التعديل الأول في الدستور الأمريكي.
وأشاروا في دعوى قضائية، يوم الجمعة، إن زوجة خليل، وهي مواطنة أمريكية تدعى نور عبد الله أوشكت على وضع طفلهما الأول.
ولم تتمكن من السفر إلى لويزيانا لزيارته بسبب حملها، وشاهدته، اليوم، عبر الرابط المصور عن بعد من المحكمة.