مقتل 5 جنود بتفجير انتحاري في شمال شرق نيجيريا

logo
العالم

في عيد ميلاده.. واشنطن تبحث شن حرب نفسية لإجبار مادورو على التنحي

نيكولاس مادوروالمصدر: غيتي إيمجز

كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، اليوم الأحد، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تبحث شنّ حرب نفسية على رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، لزيادة الضغط عليه ودفعه للتنحي.

وأفادت الصحيفة، في تقرير لها، أن "البيت الأبيض اقترح مؤخراً فكرة قيام طائرات عسكرية أمريكية بإسقاط منشورات فوق كاراكاس في عملية نفسية للضغط على مادورو، اليوم الأحد، بالتزامن مع عيد ميلاده"، وفقاً لمصادر مطلعة.

ولفتت المصادر، في حديثها للصحيفة، إلى أن "المقترح الأمريكي يتزامن مع حلول الذكرى الثالثة والستين لميلاد مادورو"، مشيرة إلى أن "التوقيت يبدو متعمدًا".

يشار إلى أن الرئيس مادورو، البالغ من العمر 63 عاماً، من مواليد 23 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1962، ويقود البلاد خلفاً للرئيس السابق هوغو تشافيز منذ عام 2013، حيث كان نائباً له في العام الذي سبق توليه رئاسة فنزويلا.

وقالت المصادر إن "العملية، التي لم تتم الموافقة عليها بعد، تمثل تصعيدًا في حملة الضغط التي تشنها واشنطن للإطاحة بمادورو من السلطة، والتي كانت بمثابة هوس لترامب منذ ولايته الأولى، وأولوية بين كبار مستشاريه". 

ورأت "واشنطن بوست" أن "هذه العملية صممت لزيادة الضغط على مادورو لدفعه إلى التنحي أو تشجيع المعارضة على إسقاطه، بطريقة لا ترقى إلى مستوى مهاجمة فنزويلا مباشرةً".

كيفية التنفيذ

وتقول الصحيفة إنه "ليس من الواضح كيف يُمكن توزيع المنشورات، على الرغم من وجود بعض الخيارات المتاحة بسهولة. وفي السنوات الأخيرة، استخدمت القوات الأمريكية عبوات (PDU-5) التي تُلقى من الطائرات، مما يترك سيلًا طويلًا من المنشورات يرفرف على الأرض". وتُملأ كل عبوة بأقراص من المنشورات، مع لفات من الرسائل مكدسة بداخلها".

ويُعدّ إلقاء المنشورات قبل أي عملية عسكرية محتملة، وفق الصحيفة، تكتيكًا شائعًا في الحرب النفسية، يهدف إلى تقويض معنويات العدو وترهيبه. وقد ألقت القوات الأمريكية منشورات فوق العراق قبل غزوه عام 2003، حذّرت فيها القوات العراقية من إطلاق النار على الطائرات الأمريكية، ونصحت المواطنين بمتابعة البث الإذاعي الأمريكي".

واستخدمت "البنتاغون" أيضًا العمليات النفسية، أو ما يسمى (psyops)، خلال غزو بنما عام 1989 للإطاحة بالديكتاتور مانويل أنطونيو نورييغا، حيث شغّلت القوات الأمريكية موسيقى "روك" صاخبة، لإثارة قلق نورييغا، المعروف بحبه للأوبرا، أثناء لجوئه إلى البعثة الدبلوماسية في الفاتيكان.

مشروعية الضربات

يذكر أن الرئيس ترامب نشر أسطولاً من السفن الحربية في البحر الكاريبي وآلاف الجنود الأمريكيين في المنطقة في عملية أسفرت عن مقتل أكثر من 80 تاجر مخدرات مزعوم منذ أوائل سبتمبر/ أيلول الماضي. 

وتجاهلت إدارة ترامب المخاوف التي أثارها بعض محامي الحكومة الأمريكية في نقاشات داخلية حول مدى قانونية قتل المجرمين المزعومين الذين ليسوا مقاتلين أعداء.

وقال ترامب، في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني، إنه "حسم أمره" بشأن كيفية المضي قدماً في إمكانية القيام بعمل عسكري في فنزويلا، وكان قد هدد في السابق بتوسيع العمليات الحالية إلى أهداف برية.

وقالت المصادر للصحيفة إن "كان من المتوقع أن تحتوي المنشورات على معلومات حول مكافأة قدرها 50 مليون دولار للمساعدة في القبض على مادورو وإدانته".

وفي أغسطس/ آب، زاد المسؤولون الأمريكيون المكافأة من 25 مليون دولار، مشيرين إلى اتهامه في عام 2020 بالفساد والإرهاب المرتبط بالمخدرات والاتجار بها.

وبحسب الصحيفة، تزعم الولايات المتحدة وأكثر من 50 دولة أخرى أن مادورو خسر الانتخابات الرئاسية في فنزويلا عام 2024 ولا تعترف به كزعيم شرعي للبلاد.

أخبار ذات علاقة

ترامب يتوسط وزيري الحرب والخارجية

منها "إقصاء مادورو".. ترامب يجهز خطة "عمليات سرية" ضد فنزويلا

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC