قالت الحكومة الفنزويلية الاثنين إنها ستغلق سفارتيها في النرويج وأستراليا، وستفتح سفارتين جديدتين في بوركينا فاسو وزيمبابوي.
يأتي ذلك، في إطار إعادة هيكلة لخدمة البلاد الدبلوماسية، بعد أسابيع من تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة.
وأوضحت حكومة الرئيس نيكولاس مادورو في بيان، أن هذه الإغلاقات تأتي ضمن "إعادة توزيع استراتيجية للموارد".
وأضافت أن الخدمات القنصلية للفنزويليين في النرويج وأستراليا ستُقدَّم من خلال بعثات دبلوماسية أخرى، على أن تُعلن التفاصيل في الأيام المقبلة.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية النرويجية الاثنين، أنّ فنزويلا أغلقت سفارتها في أوسلو من دون تقديم أي تفسير، وذلك بعد 3 أيام من منح جائزة نوبل للسلام لزعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة سيسيلي روانغ: "أُبلغنا من قبل السفارة الفنزويلية بأنها ستغلق أبوابها، من دون أن توضح الأسباب".
وأضافت "هذا أمر مؤسف. رغم خلافاتنا في عدد من القضايا، فإن النرويج ترغب في الإبقاء على قنوات الحوار مفتوحة مع فنزويلا وستواصل العمل على ذلك".
ويأتي هذا الإعلان بعد 3 أيام من منح جائزة نوبل للسلام في أوسلو لماتشادو، التي جعلت من إطاحة إرث حكم هوغو تشافيز، سلف الرئيس نيكولاس مادورو، قضيتها السياسية الأولى.
وكانت ماتشادو قد مُنعت من الترشّح للانتخابات الرئاسية لعام 2024، والتي أُعلن فيها فوز مادورو رغم تحفظات المعارضة.
ووصف مادورو الأحد الفائزة البالغة 58 عاماً، من دون أن يذكر الجائزة، بأنها "ساحرة شيطانية"، وهو وصف غالباً ما يستخدمه النظام ضد خصومه.
وشدّدت روانغ على أن "جائزة نوبل مستقلة عن الحكومة النرويجية، ونُحيل المسائل المتعلقة بها إلى لجنة نوبل".