مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
شنّ زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد اليوم الثلاثاء، هجومًا عنيفًا ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وألقى عليه مسؤولية العزلة الإقليمية والدولية المفروضة على إسرائيل حاليًا.
واعتبر لابيد ان نتنياهو يخوض حربا بلا أهداف، منذ نحو سنتين.
وفي لقاء مع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، تساءل لابيد ساخرًا: "من أين جاءت عزلة إسرائيل؟ إنها لم تأتِ من السماء، وإنّما كان نتنياهو وحكومته سببًا مباشرًا فيها".
وفيما يخص عملية إسرائيل البرية الحالية في مدينة غزة، قال لابيد: "لا أحد على مستوى العالم يفهم ما تريده إسرائيل، وما استراتيجيتها، وما النتيجة النهائية للحرب الدائرة، وكيف سنعيد الرهائن؟".
ووصف لابيد ممارسات نتنياهو السياسية والعسكرية وكذلك الاقتصادية بـ"تصرفات هواة، تنطوي على إهمال، وغطرسة، وعفوية، وبعد كل ذلك يصرخ نتنياهو قائلًا: "تمارس ضدنا عزلة دولية؟!".
وزاد لابيد وهو يوجه حديثه لنتنياهو: "ماذا تقصد بقولك: نحن نعيش حالة عزلة دولية؟ هل كانت هناك قوة قاهرة أجبرتنا على ذلك؟ أنت السبب في كل ما حدث ويحدث، أنت المسؤول الرئيس عن العزلة الدولية، ولا اندهاش إذا تسبب حديثك عن العزلة في إسقاط سوق أسهم البورصة، أمس الاثنين".
ولم تغادر علامات الاستفهام الاستنكارية لسان لابيد، وهو ينتقد الحرب الدائرة في قطاع غزة، قائلًا: "بدأت "عربات جدعون 2" في غزة، ولا يعلم أحد متى تنتهي. التقديرات الأكثر حذرًا تشير إلى استمرارها حتى عام 2026. ما الفكرة؟ هل سنقاتل إلى الأبد في غزة؟".
وأضاف: "على مدار سنوات خبرتي، لم أسمع قط عن عملية عسكرية لا تحمل هدفًا سياسيًا. لا تطلق دولة عملية عسكرية بهذا الحجم، يفترض أن تدخل عامها الثالث، دون تحديد أهدافها".
وفي رده على سؤال حول إمكانية تبرير الحرب بضغط يفضي إلى اتفاق، قال غاضبًا: "وصلنا إلى 904 قتلى بين صفوف الجيش الإسرائيلي، هل ننتظر وصول القتلى إلى 2000؟! لدينا 18.500 مصاب حتى الآن، فهل ينتظر نتنياهو وصولهم إلى 30 ألف جريح حتى يوقف الحرب؟!".
أما عن موقف الرئيس الأمريكي من الحرب في غزة، فيرى لابيد أنه لا يدعمها، وأنه قال مرارًا وتكرارًا "إنها شأن إسرائيلي"، و"هي بالفعل شأن إسرائيلي، جلبها لنا نتنياهو والحكومة الحالية".