كشف رئيس منظمة الفضاء في إيران حسن سالاريه، الأحد، عن عزم بلاده إطلاق قمرين صناعيين فضائيين في فبراير/ شباط الجاري.
وأشار سالاريه في الوقت نفسه إلى أن إيران بدأت بإنشاء قاعدة إطلاق فضائية دولية في جنوب شرقي البلاد.
وذكر في مقابلة مع وكالة أنباء "تسنيم"، أن إيران باتت قادرة على تصنيع أقمار صناعية تصل أوزانها إلى 500 كغم، بعد أن أثبتت قدرتها سابقًا على إنتاج أقمار صناعية تتراوح أوزانها بين 200 و300 كغم.
وأشار إلى أن القمر الصناعي "بارس 1" تم إطلاقه بنجاح في مارس 2024، ويتميز بقدرة تصوير طيفي عالية الدقة (15 مترًا)، مما يجعله مناسبًا لمراقبة الزراعة، والموارد الطبيعية، والبيئة.
وأضاف سالاريه أنه "خلال العامين الماضيين، حققت إيران 3 عمليات إطلاق ناجحة، أبرزها، إطلاق القمر الصناعي "جمران 1" في سبتمبر 2024، باستخدام الصاروخ الإيراني العامل بالوقود الصلب "قائم 100"، حيث تم اختبار أنظمة تصحيح المدار".
وتابع المسؤول الإيراني: "كما تم إطلاق القمرين "کوثر" و"هدهد" في نوفمبر 2024، وهما أول قمرين صناعيين تصنعهما شركات خاصة إيرانية بالكامل، حيث تم تطوير "کوثر" كقمر صناعي للاستشعار بدقة أقل من 5 أمتار، بينما صُمّم "هدهد" لخدمات إنترنت الأشياء (IoT)".
وبين أن "إطلاق أقمار صناعية إيرانية باستخدام الصاروخ الروسي "سويوز يعكس تعاون إيران مع القوى الفضائية الدولية".
وقال سالاريه إن "إيران تستعد للانضمام إلى نادي الدول المصدّرة لخدمات الإطلاق الفضائي، من خلال تطوير قاعدة تشابهار الفضائية (قاعدة الشهيد رئيسي) على سواحل مكران جنوب شرقي إيران، والتي بلغت نسبة إنجازها 80%، ومن المتوقع أن تصبح جاهزة للعمل أواخر هذا العام".
وأضاف: "توفر هذه القاعدة القدرة على إطلاق أقمار صناعية إلى مدارات مختلفة بزاوية ميل تصل إلى 100 درجة، ما يعزز موقع إيران كلاعب رئيس في قطاع الفضاء الدولي".
من جانبه، كشف وزير الدفاع الإيراني، نصيرزاده، الأحد، عن خطط لإجراء إطلاق قمرين فضائيين خلال الشهر الجاري، مؤكدًا أن الوزارة تعمل مع أكثر من 7000 شركة خاصة و300 شركة معرفية لدفع عجلة التقدم الفضائي.
وأوضح أن مشروع "بلوك الانتقال المداري" يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق القدرة على الوصول إلى المدار الجغرافي الثابت (GEO).
وأشار إلى أن الصاروخ الناقل "سریر" دخل مرحلة التصنيع، وهو قادر على إرسال حمولات ضخمة إلى الفضاء، مما يمهد الطريق لإنشاء منظومة فضائية متكاملة.
