أكد معاون العمليات في قوات الدفاع الجوي للجيش الإيراني، العميد رضا خواجه، أن إيران باتت على أعتاب امتلاك قدرة متقدمة لاصطياد أحدث المقاتلات في حال تعرض البلاد لأي هجوم، مشيراً إلى أن التطويرات الجارية في المنظومات المحلية تسير بوتيرة متسارعة بعد تجربة حرب "الـ12 يوماً" مع إسرائيل.
وقال خواجه، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، إن الدفاع الجوي الإيراني "لم يتوقف لحظة واحدة خلال الحرب الأخيرة"، لافتاً إلى أن القوات واجهت "حجماً غير مسبوق من التهديدات الجوية شملت صواريخ كروز وباليستية وذخائر جوالة وطائرات مسيّرة ومقاتلات شبحية".
وأضاف أن منظومات الدفاع الجوي للجيش والحرس الثوري تمكنت من إسقاط أكثر من 196 طائرة ومسيرة معادية خلال تلك المواجهات، مؤكداً أن “العدو لم ينجح في فرض سيطرته على الأجواء الإيرانية، وأن معظم الطائرات من طراز هرون وهرمس 450 وهرمس 900 تم تدميرها أثناء تنفيذ مهام القيادة والسيطرة”.
وأشار معاون العمليات إلى أن التقارير التي تحدثت عن "غفلة إيران ومفاجأتها" في بداية الحرب "عارية من الصحة"، موضحاً أن جميع قادة الوحدات كانوا في مواقعهم قبل بدء الهجمات "بساعات طويلة" وأن شبكة الرادارات عملت بكامل طاقتها طوال فترة المواجهة.
ونوّه خواجه إلى أن الدفاع الجوي الإيراني يعمل حالياً على معالجة "بعض نقاط الضعف التقنية" بالتعاون مع المؤسسات الدفاعية والباحثين المتخصصين، مضيفاً "هدفنا النهائي هو القدرة على رصد واعتراض وتدمير المقاتلات الأكثر تطوراً في العالم، وسنحقق ذلك بدعم الصناعات الدفاعية الوطنية".
وختم بالقول إن "تهديدات ما بعد حرب الـ12 يوماً غير موجودة"، مؤكداً أن الدفاع الجوي الإيراني "سيقدم رداً أشد وأكثر حزماً" إذا جرى استهداف البلاد مجدداً.
