أكد رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، أن "إيران كانت وراء خطط تهدف إلى تدمير إسرائيل"، وأضاف أنها قامت بتمويل وتسليح ما وصفه بـ"الحصار الخانق" حول بلاده.
ونقلت صحيفة "معاريف" عنه قوله، إن "إسرائيل ستواصل تنفيذ ضربات عسكرية ضد أي تهديد وفي أي جبهة، كلما دعت الحاجة"، مؤكدًا على "التزام الجيش بالدفاع عن أمن الدولة وسيادتها".
أمس السبت، قالت مصادر أمريكية وإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم إطلاع الرئيس دونالد ترامب على خيارات عسكرية محتملة؛ لتوجيه ضربات جديدة لإيران، في ظل مخاوف إسرائيلية متزايدة من تسارع برنامج طهران للصواريخ الباليستية.
ونقلت شبكة (NBC News) عن المصادر أن مسؤولين إسرائيليين يعتقدون أن إيران تعمل على توسيع إنتاج الصواريخ الباليستية، رغم الأضرار التي لحقت بالبرنامج؛ جراء ضربات عسكرية إسرائيلية في وقت سابق من العام، معتبرين أن هذا التطور يمثل تهديدًا أكثر إلحاحًا من محاولات إعادة بناء منشآت تخصيب نووي استهدفتها ضربات أمريكية في يونيو/ حزيران الماضي.
لكن الحرس الثوري الإيراني، صرح في وقت سابق بأن "إسرائيل لم تنجح سوى في تدمير أقل من 3% من منصات إطلاق الصواريخ"، مؤكدًا أن "القدرات الصاروخية الإيرانية ما زالت فاعلة وقادرة على العمل".
وأضاف الحرس الثوري الإيراني، في بيان له، أن "المزاعم الإسرائيلية بشأن توجيه ضربات مؤثرة للبنية الصاروخية الإيرانية، لا تعكس الواقع الميداني"، مشددًا على أن "معظم المنصات بقيت خارج دائرة الاستهداف"، بحسب ما ذكرت "سبوتنيك".
وأكد البيان أن "إيران تحتفظ بقدرتها الدفاعية والهجومية"، وأن "أي تصعيد سيُقابل برد مناسب".
وفي 13 يونيو/ حزيران 2025، شنّت إسرائيل ضربات جوية مفاجئة، في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران، أهمها منشأة "نطنز" الرئيسة لتخصيب اليورانيوم.
وأدت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.
وردّت إيران بضربات صاروخية ضد إسرائيل، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3"، استهدفت خلالها عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية في إسرائيل.