logo
العالم

"خدعة مدروسة".. سيناريوهات "مرعبة" لانسحاب واشنطن من دعم أوكرانيا

"خدعة مدروسة".. سيناريوهات "مرعبة" لانسحاب واشنطن من دعم أوكرانيا
الرئيس الأوكراني خلال زيارة مصنع أسلحة أمريكيةالمصدر: رويترز
01 مايو 2025، 11:24 ص

تساءل تقرير لصحيفة "التايمز" عما سيحدث إذا اتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارًا بوقف المساعدات العسكرية وانسحاب الولايات المتحدة من أوكرانيا، ما يثير تساؤلات حول سيناريوهات "مرعبة" في الوقت الحالي.

ويأمل الكثيرون في كييف أن يواصل الرئيس ترامب إرسال الأسلحة خوفًا من تكرار كارثة انسحاب جو بايدن من أفغانستان.

وفي حين يُدرك الرئيس ترامب أن إنهاء الحرب أكثر تعقيدًا بكثير من إبرام صفقة عقارية، يبدو أنه يريد الانسحاب من مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا. يعتقد البعض في كييف، في ضوء المقترحات التي طرحها ترامب وفريقه، أن هذا قد لا يكون أمرًا سيئًا.

أخبار ذات علاقة

ترامب وزيلينسكي خلال لقاء البيت الأبيض

"الصفقة المتأرجحة".. كل طرق ترامب تؤدي إلى معادن أوكرانيا النادرة

فقدان الدعم العسكري 

وبحسب الصحيفة، في حين أن المساعدة الدبلوماسية أمرٌ مهم، لكن الاحتمال الذي لا يرغب أحدٌ في تقبّله هو فقدان الدعم العسكري الأمريكي، والذي دونه، كما قال الرئيس زيلينسكي، ستكون لأوكرانيا "فرصة ضئيلة للبقاء".

وأضافت أن قرار ما إذا كان ترامب سيواصل توريد الأسلحة في حال انسحابه من المحادثات، وهو تهديد كرره وزير خارجيته ماركو روبيو مرارًا، يبقى مجهولًا، ويُؤرق القادة الأوكرانيين والأوروبيين.

مساعدات عسكرية أمريكية سابقة لأوكرانيا

ترامب نفسه لا يُقدّم الكثير من التوضيحات؛ وعندما وُجّه إليه هذا السؤال تحديدًا خلال مقابلة بمناسبة مرور 100يوم على توليه منصبه، قال الرئيس: "أريد أن أترك هذا سرًا كبيرًا".

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة قدمت معدات وذخائر تزيد قيمتها عن 65 مليار دولار، وهو ما يمثل ما يقرب من نصف إجمالي المساعدات العسكرية التي قدمها حلفاؤها لأوكرانيا منذ الغزو الروسي العام 2022.

أخبار ذات علاقة

مساعدات عسكرية أمريكية سابقة لأوكرانيا

نيوزويك: تعليق المساعدات الأمريكية يدخل الجيش الأوكراني بـ"الفوضى"

حزمة بايدن 

وعلى الرغم من أن الرئيس بايدن بذل، قبل مغادرته منصبه، محاولة أخيرة لتعزيز دفاعاتها بالموافقة على حزمة إضافية بقيمة 1.25 مليار دولار، ما مكّن من استمرار تدفق الأسلحة الأمريكية منذ ذلك الحين، لكن هذا العرض يتضاءل، ومنذ توليه منصبه، لم يوافق ترامب على حزمة جديدة واحدة. 

ولفتت إلى أن آخر مرة توقف فيها الدعم الأمريكي لهذه الفترة الطويلة كانت في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، خلال مأزق في الكونغرس.

وفي حين تعتقد مصادر أنه من غير المرجح أن يقطع ترامب المساعدات العسكرية والاقتصادية عن كييف تمامًا، فإنه إذا رغب، فيمكنه أيضًا اختيار عدم استخدام التمويل المتبقي المُخصص بالفعل من مخزونات البنتاغون. 

وأردفت الصحيفة أنه بينما يُقال إن الرئيس حذر من تحمّل اللوم في حال تغلبت روسيا على أوكرانيا في حال سحب دعمها؛ ما من شأنه أن يُشابه انسحاب بايدن الفوضوي والمُهين من أفغانستان، والذي وصفه ترامب بأنه "الحدث الأكثر إحراجًا في تاريخ أمريكا"، يبقى احتمال قطع المساعدات العسكرية تمامًا مُستبعدًا.

وقال أوليكساندر ميريزكو، رئيس لجنة الشؤون الخارجية الأوكرانية: "ترامب لا يعرف بعد ما سيفعله؛ وفي حين أنه لم يُقرر بعد، على الأرجح سيُبقي الأمور على حالها؛ لا يقطع إمدادات الأسلحة، ولا يُرسل أي شحنات جديدة أيضًا، ولا يرفع العقوبات عن روسيا".

أخبار ذات علاقة

فولوديمير زيلينسكي

مقراً بصعوبة استعادة القرم.. زيلينسكي يطلب شراء "باتريوت" الأمريكية

خدعة مدروسة

وخلصت الصحيفة إلى أنه بينما يستخدم ترامب، على ما يبدو، التهديدات بالانسحاب كخدعة مدروسة لتحسين موقفه التفاوضي. لكن إن فعل وأوقف المساعدات العسكرية، يعتقد المحللون أن تدفق الأسلحة الأمريكية سينفد خلال 6 أشهر تقريبًا. بعد هذه الفترة، ستواجه أوكرانيا وضعًا غير مواتٍ دون الوصول إلى أحدث الأنظمة، مثل صواريخ باتريوت التي تحمي المدن من هجمات الصواريخ الباليستية، وأنظمة الدفاع الجوي الصاروخي المضادة للطائرات، أتاكامز، التي يصل مداها إلى 200 ميل، وتُستخدم لضرب خطوط الإمداد الروسية.

جنود أوروبيون يقفون أمام مجموعة من الذخائر

وفي حين تُقدّم الولايات المتحدة أيضًا بياناتٍ من ساحة المعركة، وقد تجلّت أهميتها عندما علّق ترامب مؤقتًا تبادل المعلومات الاستخباراتية في مارس/ آذار، قال مسؤولون إن هذا التعليق ساهم في استعادة روسيا السريع لجزءٍ كبيرٍ من منطقة كورسك.

ويعتقد بعض الأوكرانيين أن وقف المساعدات قد يكون الطريق لدفع أوكرانيا للاعتماد على نفسها أكثر كما فعلت في حقل تطوير المسيرات، التي تسببت بما يصل إلى 70% من جميع الخسائر الروسية.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC