تلقّى اليمين المتطرف الشعبوي في العالم ما وصفت بأنها "صفعة قوية" بعد الإعلان عن صدور حكم قضائي بالسجن على أحد أبرز زعمائه في البرازيل.
وأصدر القضاء البرازيلي، الخميس، حكماً بالسجن لمدة 27 عاماً و3 أشهر، على الرئيس السابق جايير بولسونارو، بعد إدانته بالتخطيط لانقلاب عسكري.
وأصبح بولسونارو، البالغ من العمر 70 عاماً، بعد إدانته من 5 قضاة في المحكمة العليا البرازيلية، بولسونارو، أول رئيس سابق في تاريخ البلاد يدان بتهمة الاعتداء على الديمقراطية.
"هذه القضية الجنائية تشبه لقاء البرازيل بماضيها وحاضرها ومستقبلها".. هكذا علقت القاضية البرازيلية كارمن لوسيا قبل تصويتها لإدانة بولسونارو بمحاولة الانقلاب.
وأضافت كارمن لوسيا أن هناك أدلة كافية على أن بولسونارو تصرف بهدف تقويض الديمقراطية والمؤسسات.
ووُجهت 5 تهم رئيسة إلى بولسونارو، هي "المشاركة في منظمة إجرامية مسلحة؛ ومحاولة تقويض الديمقراطية بالعنف؛ وتنظيم انقلاب؛ وإتلاف ممتلكات حكومية وأصول ثقافية محمية".
وقوبل الحكم باستنكار من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي دافعت باستماتة عن بولسونارو العسكري السابق الذي أبدى إعجابه بالديكتاتورية العسكرية التي قتلت مئات البرازيليين بين عامي 1964 و1985.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبر إدانة حليفه بولسونارو "حملة شعواء"، وردّ على ذلك بزيادة الرسوم الجمركية على البرازيل وإلغاء تأشيرات معظم قضاة المحكمة العليا.
وعندما سُئل عن الإدانة، الخميس، أشاد ترامب مجدداً ببولسونارو ووصف الحكم بأنه "أمر فظيع"، فيما وصفه وزير خارجيته ماركو روبيو بأنه "حملة شرسة" سيتم الرد عليها "بالإجراءات المتناسبة".
ولم يصدر الحكم بالإجماع بعد أن خالف القاضي لويز فوكس أقرانه وبرّأ، يوم الأربعاء، الرئيس السابق من كل التهم المنسوبة إليه.
ويفتح هذا التصويت الوحيد بالبراءة طريقاً لطعون على الحكم، وهو ما قد يطيل الموعد النهائي لإغلاق ملف المحاكمة إلى موعد أقرب من الانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر/ تشرين الأول 2026.
وصرح بولسونارو مراراً بأنه سيترشح في تلك الانتخابات رغم كونه ممنوعاً من الترشح، وقد أعلن وكلاء الدفاع عنه بعد إعلان حكم السجن أنهم سيقدّمون طعوناً، بما في ذلك على المستوى الدولي".
وقال فابيو واجنغارتن، أحد مساعدي بولسونارو، في منشور على منصة "إكس" إن "فريق الدفاع يعتبر أن الأحكام الصادرة هي بشكل مهول مُفرطة وغير متناسبة، وبعد تحليل بنود الحُكم، سيتقدّم بالطعون المناسبة، بما في ذلك على المستوى الدولي".
وفقد اليمين المحافظ ميغيل أوريبي تورباي في كولومبيا، الذي كان سياسيًا بارزاً وعضواً في مجلس الشيوخ الكولومبي من عام 2022 حتى اغتياله في عام 2025.
تعرض تورباي لمحاولة اغتيال خلال تجمع انتخابي في بوغوتا، في 7 يونيو/ حزيران الماضي، حيث أصيب بطلق ناري، وبعد شهرين أعلنت وفاته في 11 أغسطس/ آب الماضي.
وكان تورباي، سليل الطبقة الأرستقراطية وحفيد الرئيس السابق خوليو سيزار تورباي أيالا، عضوًا في حزب "المركز الديمقراطي" اليميني المحافظ، وكان يطمح لنيل ترشيح الحزب لانتخابات الرئاسة في 2026.
ماريا كورينا ماتشادو الشخصية السياسية الأبرز في فنزويلا حالياً، وإحدى أعمدة التيار اليميني الليبرالي، وزعيمة المعارضة في البلاد.
تعرضت ماتشادو للاختطاف قسراً، وتعرض موكبها لإطلاق النار، بعد ظهورها العلني لأول مرة منذ اختفائها على مدار عدة أشهر، حيث ظهرت لقيادة مظاهرة في كراكاس، اعتراضاً على تنصيب الرئيس نيكولاس مادورو لولاية رئاسية ثالثة، بحسب فريقها.
واعتقلت ماتشادو في 9 يناير 2025 بعد مشاركتها في مظاهرة مناهضة لحكومة مادورو، وتعيش تهديداً دائماً من السلطات الحاكمة بسبب مواقفها الرافضة لزعامة مادورو للبلاد، ما اضطرها للاختباء مجدداً.