قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن إيران تدين بشدة نقل وثائق سرية من منشأة فوردو النووية إلى فيينا من قبل مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكداً أن ما حدث "مخالف للبروتوكولات المتفق عليها"، وأن الوكالة نفسها اعترفت بعدم جواز القيام بمثل هذه الخطوة.
وأوضح بقائي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، اليوم الاثنين، أن هذه الواقعة جرت في أوائل مايو الماضي، حيث تم نقل وثيقتين سريتين كانتا بمتناول المفتشين، وهو ما دفع طهران إلى منع دخول بعض هؤلاء المفتشين لاحقاً.
وأشار إلى أن توصيف الوكالة لقرار إيران بأنه "غير مبرر" مرفوض تماماً؛ لأن حماية الوثائق النووية الحساسة مسؤولية سيادية، مؤكداً أن "المستندات السرية أساساً لا يجوز إخراجها من المنشآت النووية الإيرانية".
حوار مع الاتحاد الأوروبي
وفي جانب آخر من تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، أشار بقائي إلى المحادثات الأخيرة بين وزير الخارجية الإيراني ونظرائه الأوروبيين، مبيناً أن "اللقاءات مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كانت مفيدة".
وقال إن الجانبين ناقشا تداعيات سوء استخدام الدول الأوروبية الثلاث لآلية الزناد، مضيفاً: "نأمل أن تدرك أوروبا عواقب نهجها التصادمي وتعيد النظر في سياساتها".
رد على لندن وواشنطن
كما رفض بقائي الاتهامات البريطانية الأخيرة الموجهة إلى إيران، واصفاً إياها بأنها "ادعاءات متكررة لا تستند إلى أي دليل، وتأتي في سياق التبعية التقليدية للولايات المتحدة في ممارسة الضغوط على طهران".
وأضاف أن "الرأي العام يعرف جيداً تاريخ التدخلات البريطانية في شؤون المنطقة".
وفي تعليق آخر، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن "تغيير اسم وزارة الدفاع الأمريكية إلى وزارة الحرب ليس سوى اعتراف رسمي بحقيقة قائمة منذ عقود، إذ إن واشنطن لم تكن أداة دفاع بقدر ما كانت أداة حرب وتدخل عسكري في شؤون الدول".