أكد رئيس الاستخبارات الكولومبية أن بلاده مستمرة في مشاركة المعلومات مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ووكالات أمريكية أخرى، رغم الخلاف العلني بين الرئيسين دونالد ترامب وغوستافو بيترو.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن خورخي ليموس، رئيس الإدارة الوطنية للاستخبارات الكولومبية، في مقابلة وصفتها بالنادرة: "إنهم يتعاونون إلى حد بعيد ونحن أيضاً"، نافياً الشائعات عن قطيعة بين أجهزة البلدين ومؤكداً أنها تعمل "يداً بيد" على صعيد الاستخبارات.
وكان بيترو ندّد بـ"إعدامات تعسفية" لأشخاص يشتبه بتهريبهم المخدرات في الكاريبي والمحيط الهادئ من جانب إدارة ترامب الذي أمر بضرب الزوارق المشبوهة. وأعلن أيضاً أن كولومبيا لم تعد تتشارك المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة.
ونقلت "فرانس برس" عن عدد من المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين الكولومبيين السابقين أن تهديد بيترو بوقف التعاون الاستخباراتي مع واشنطن "عبثي ولا معنى له".
وحذر خبراء من أن وقف التعاون في المجال الاستخباراتي قد يؤدي الى زيادة صادرات الكوكايين الى الولايات المتحدة وتعزيز نفوذ الكارتيلات.
والتعاون الأمني بين كولومبيا والولايات المتحدة عمره عقود، لكنه تأثر سلباً الشهر الفائت حين فرضت واشنطن عقوبات على بيترو متهمة الرئيس اليساري بمساعدة مهربي المخدرات.
