كشف تقرير عبري عن رفض إيران دعم فنزويلا عسكريًا في مواجهة محتملة مع الولايات المتحدة، موضحًا أن كراكاس طلبت من طهران وبكين وموسكو أسلحة ومعدات عسكرية لمواجهة التهديدات الأمريكية.
ونقل موقع "نتسيف" العبري عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله إن فنزويلا "كدولة مستقلة ذات شعب شجاع، يمكنها بالتأكيد الدفاع عن نفسها".
وأضاف إسماعيل بقائي في البيان أن طهران ستواصل تعاونها مع كاراكاس "في إطار التزاماتها" تجاه فنزويلا.
ووفقًا للتقرير، جاء رد إيران بعد تلقيها رسالة عاجلة من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، طلب فيها المساعدة لتعزيز قدرات بلاده العسكرية والدفاعية.
وشملت مطالب فنزويلا من حلفائها رادارات دفاعية، وأجزاء عسكرية، وترقيات للطائرات المقاتلة، ومسيَّرات بعيدة المدى، وأجهزة تشويش، ومنظومة تحديد المواقع العالمي (GPS)، وربما حتى صواريخ.
واستند التقرير في معلوماته إلى صحيفة "واشنطن بوست"، التي كشفت وثائق أمريكية مسرَّبة تؤكد أن مادورو يرى أن المساعدات من روسيا والصين وإيران ضرورية لمواجهة ما أسماه "غزوًا أمريكيًا وشيكًا".
وتتهم واشنطن مادورو، المطلوب في الولايات المتحدة، بتهم تتعلق بتجارة المخدرات، وتسعى للإطاحة بنظامه.
لكن حكومة كراكاس تؤكد أن المساعي الأمريكية تندرج تحت غطاء "العمل على الوصول إلى موارد فنزويلا النفطية".
وفي ردها على طلب نيكولاس مادورو، أكدت وزارة الخارجية الروسية دعمها "لدفاع فنزويلا عن سيادتها الوطنية"، وأبدت استعدادًا لمساعدة "شريكها في مواجهة التهديدات الخارجية".
إلا أن خبراء صرّحوا لشبكة CNN بأن قدرة روسيا واستعدادها لتقديم مساعدة واسعة النطاق لمادورو قد تضاءلت بسبب الحرب في أوكرانيا، ولم ترد أنباء حتى الآن بشأن رد الصين على طلب فنزويلا.